نصوص أدبية

هامت لِتَبْقى في دماء الجرح

 لُغْزاً لنْ يُحَلَّ بغيْرِ طُلَّابِ المنايا

عَسَلُ القياصرة / ياسين الرزوق

صَرَخَ الغدير هنا نَعمْ

إنَّ الغواية في مهبِّ الياسمينْ ......

خَرَجَتْ أُنُوثَةُ نهدها من كهف أنثى صادها الرَّجُلُ  الذي

يُخفي بِدِينِ الماء أجساد الرمايةِ عن تباشير العيونِ السابحاتِ بِلا تُخومٍ قد تبدَّتْ في سُدول الخائفينْ........

لَسْتُ الذي أمضي على قَحْطِ الشفاه مُعذَّباً

وأنا مِنَ الشَّفَةِ البريئةِ أرتوي

بالريق غيثاً شافياً

هذي الغيومُ بنا عَلَتْ

تلك التي بِدُخَانها

نارُ النَّوى وَصَلَتْ إلى سِرْبِ الحنين ْ ..........

**********

لا تذبحوا طفل الشآمِ ِفَعَرْشُ كسرى يعانقْ ظلَّهُ

تحت الشُّموس السَّاطعاتِ و رومُكُمْ ضَرَبُوا تَمَادوا.........

بِسُيُوفِ هذا القَيْصرِ المَسْنُونِ عادوا !! .....

لا سُمَّ في عَسَلِ القَيَاصِرَةِ الذينَ اسْتَبْسلوا

لكنَّ فَوْجَ المارقينَ بِخُبْثِهِمْ

من كذْبةِ الإِنْسانِ يا أعرابُ نادوا .......

لا تهجروا أرض المواعيدِ التي طَمَرَتْ عِدَاها تحْتَ أمجاد السنينْ !!............

لا تقتلوها تحْتَ كَعْبِ هِرَقْلِها

ذاك الذي يأتي على الأشعار كي لا تحْفظَ الصَّرْخاتِ في رعبِ اليقينْ ........

يا ويلتي هذي الأَكَاذيبُ التي

غَلَبَتْ بزُوغَ النُّورِ قَسْراً في قناديل الذينَ لِشَرْقهمْ نُذِرُوا و لمْ يَزَلوا على

عهد الفدا بالرُّوحِ جادوا ..............

*********

لسْتُ الذي يبكي على ماضٍ سبانا .........

لستُ الذي يُطوى مع الخُوَّانِ في كُتُبِ الخيانة كلَّما شربوا دماً

و دمُ الرجولةِ سالَ يسْبِقُهُ الأنينْ .......

قالتْ عروسٌ من حمانا .....

يا طفلةَ الغَجَرِ الحَيَارى في ترابِكِ وشْمُ قومٍ عابرينْ....

مرَّتْ فَلَمْ تَسْتَنْطِقِ الأحرار بَلْ

صَبَّتْ عبيداً في كؤوس الصَّامتينْ ...

حَلبٌ على أقداسها

هامت لِتَبْقى في دماء الجرح لُغْزاً لنْ يُحَلَّ بغيْرِ طُلَّابِ المنايا كلَّما

صدُّوا بلُقْياها الذينَ اسْتعْذبوا

شربَ الحياةِ مِنَ الغديرِ و أقدموا

أمماً على قتل البنينْ !!.............

بقلم: ياسين الرزوق - سورية