نصوص أدبية

السعيد مرابطي: قصص قصيرة جدا

said merabtiسيرة..

عشقته عشقا قرشيا. ازدادت الصبايا ولعا به. مرة شقت صدره وفقست شوقها فيه. ومرة، أبصرنها تقطع كبده وتقضم في وله! لطمت صدرها أمي: ولدي!

وشهقت مرة واحدة.

 

صيرورة.

يوم رآها مبهجة، فرخ في صدره حلم .. غير أنه سرعان ما صادفها  عملة رائجة..

كسدت حاله!

 

نضال

يدس الجلاد شواظ من نار ونحاس في صدر جميلة* وهو يصرخ:

بومبْ هه!..فلاكة * هه!.. وجميلة تبتسم.  يكر عليها وهو يعظ على أنامله.

تبيضُّ.. تخضَرُّ.. تحمرُّ  الراية  أكثر.

 

الأستاذ.

السفر على متن الدودة* قد ولى! هو الآن على متن ثعبان فاتن منساب. خطفته هذه الأشكال والأحجام المتفردة المبتكرة للفضاء. يتفحص هذا التصميم المشع لخط المحطات المهندس في سقف القاطرة..هذه المقاعد المجهزة حية من عالم الخيال العلمي، مهيئة لرحلة مبرمجة لمكوث مؤقت. يتفرس وجوه وأشكال تمتطي من جيل صاعد موكل للهبوط . فاته أنه تجاوز محطة نزوله بمحطتين. من الترامواي خطا الأستاذ إلى الرصيف متمتما : حقا إن الحضارة قلق وحركة وكثير من الانتباه.

 

.....................

هامش:

جميلة: المناظلة البطلة الجزائرية.

فلاكه: تسمية أطلقتها فرنسا على ال ثوار الجزائريين.

الدودة: رمز للقطار استعمله الروائيون الجزائريون في الستينيات والسبعينيات في كتاباتهم من القرن الماضي

 

في نصوص اليوم