نصوص أدبية

عقيل العبود: لون الظلمة

akeel alabodالستار نافذة يطل زجاجها

 على اقصى أعماق الروح

 


 

لون الظلمة / عقيل العبود

 

الظلمة لونها لا يشبه باقي الألوان.

الموجة وجهها يستغرقه ضوء الشمس؛

يداعب أهدابها؛

النوارس تعشقه، تطلق أصواتها.

إلاهات كما أروقة الشتاء، طيات تتلى؛

الواحدة تلو الاخرى؛ تتنفس ببطء شديد،

تتلاشى.

...........

المحطات، ارصفتها تشبه قطع من الغيوم.

المطر في هطوله، كما ولادة تنتظر الحياة؛

السحب تعلن عن رحيل قافلة اخرى من المسافرين.

...........

الاوجاع تلك التي تحملها صرخات الموتى،

ما انفكت تبحث عن طبقة اخرى من الارض، لعلها تستفيق.

القبور مدن، المسافات بينها تتجاوز

مساحات الجغرافية.  

...........

المسرح، اصوات مبعثرة.

السلاطين لا علاقة لهم باحزان المارة.

الستار نافذة يطل زجاجها على اقصى أعماق الروح؛

يحاورها، لعله يجد حلا اخرا لهندسة الألغاز.

...........

الجالسون معظمهم، تصفيقهم، لا علاقة له بحكايات المشهد.

المترفون لا يهمهم من الفن الا ملامح عارضات الأزياء.

البقعة تلك زاوية من ليلها تشع صور جديدة؛

ومن سيناريوهاتها، المشهد يطلق أنفاسه؛

الصبح ينتظر،

الليل يودعه القمر.

...........

 

عقيل العبود/ ساندياكو

11/24/2016

 

في نصوص اليوم