نصوص أدبية

إشراف شيراز: أفٍ.. كم أبالغ!!

ishraf sherazأو كأنكِ.. في لغة الميتافيزيق البعد الرابع..

مخلصة لبياض الملائكة،

 


 

أفٍ.. كم أبالغ!! / إشراف شيراز

 

أقرؤكِ كفلسفة .. وأتقي الشِّعر في طعم أصابعك.

أنت مثل فكرة عائمة.. أو مجنونة لا توجد إلا في رأسي.

أو كأنكِ.. في لغة المواعيد رعشة ماء جريح لم تُلق فيه حصاة ثانية.

أو كأنكِ.. في لغة الوقت مُتسع لما يضيق.. توقفين اللحظة قبل أن تمضي لشأنها.

أو كأنكِ.. في لغة الميتافيزيق البعد الرابع.. مخلصة لبياض الملائكة،

أو كأنكِ.. حين تخرجين إلى العالم في خصوبة فينوس.. تهطلين مثل السكاكر في فم النهر.

أو كأنكِ.. تُعلمين الصمت كيف يكون ناطقا مع سرعة اهتزاز ذرّاتك..

أو كأنك.. تتلونين بكل موجاتِك تحت الحمراء، وفوق البنفسجية.. في كل عروض أزيائك..

أو كأنك.. مادة صلبة.. بكل حيلك الممكنة.. تكونين سائلة قبل أن تتبخري.

أو كأنكِ الدائرة.. لأكون فيك خطأ مستقيما.. دون تصحيح.

أو كأنكِ المستحيل.. في مثلث بيرمودا أجهل سر دفاعاتك.

أو كأنكِ ببساطة .. حُجتي الكاذبة، لكي تقعي في برهانِيِ بنُسختي المزوّرة.

أو كأنك.. الفتنة تجُول ببضاعتها بصوت عالٍ، تأخذني لمواعيدك الكاذبة.

أو كأنك الناحتة.. أحلق فيك حتى أصبح ريشة.. وأبحر فيك حتى أصير موجاتك.

نعم إنني أبالغ فيك.. بينما أنتظر وقع أقدامك تجيئ بطريقة خاطئة..

ثم إنني أبالغ فيك.. مثل هزيمة كاملة تملك في اللحظة التي تسبق، خزينا من التوقعات.. وفي اللحظة التي تلحق رصيدا هائلا من التعويضات.

 

في نصوص اليوم