نصوص أدبية

عقيل العبود: أأقول وداعا لامي!؟

akeel alabodامي مدن، بمحبتها ينساب عطر الفرات،

وعند سقف شرفتها تطوف الذكريات،

 


 

أأقول وداعا لامي!؟ / عقيل العبود

 

امي، تسبيحاتها وطن يستغيث؛

زمن ترتل عالمه الكلمات،

والصباحات احزانها وجع،

فوق اهاته تخفق الأمنيات.

 

الملائكة عند ضفاف الصمت حاضرة،

وألوان الطيف أشعة،

اكفان الليل ترتديها خجلا،

والكرامات.

 

السماء شمس تناصرها،

والدعوات،

آذانها الفجر يشهده،

والروح كالزهر عطر،

رحيقه يفوح من ألوانها الزاكيات.

 

امي مدن، بمحبتها ينساب عطر الفرات،

وعند سقف شرفتها تطوف الذكريات،

ماض يفصله عن حاضرنا اجنحة، ومسافات،

وعند أطراف ثوبها، الشرف الرفيع يغفو،

والكرامات.

 

هي أنشودة يؤرق عالمها الحنين،

وبيت في أحضان عفتها،

تجتمع السنين،

اصابع كفيها تشاغله،

والنهارات تبقى،

بين عروقها تجري،

تستكين.

 

وطن امي، وربيعات،

بمرابع خيراتها ينتشر الياسمين.

الزمن الفائت ترنيمة عشق،

أنفاسها تصنعها لغة الطيبين.

 

الرجل البائس،

يسال اهل الدار،

يطرق أبواب الجيران،

يحمل 'كرصة' خبز رثة،

يهتف في باب الدهر'جوعان'.

 

البؤس يأبى ان يكون رداء،

المحلة تستغيث،

المستضعفون تباعا،

نداءاتهم تتلى،

فترفع لافتة كلا للفقر والفقراء،

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

في نصوص اليوم