نصوص أدبية

احمد ختاوي: دفءُ الميمنة

ahmad katawiمرفوعة إلى كل

من يحتمي بوهج الركن: تباشير وميمنة ..

 


 

دفءُ الميمنة / أحمد ختاوي

 

استحمتْ .كنتُ قد غفوت فعفوتُ، حين ارتطمتْ بصخب الطائرات تحت جدار الصوت، عفوا السوط ..

كانت قبالتي،

التقيتُ وإياها بحاجز المماليك في غرة الاحتفاء ببتر ما تبقى من  رحم الكراهية والمحبة .

واستبقتها للخيرات ..

كانت قبالة كل من  جاء من خلف الستار ..والغبار وأحراش الدّوّار .

أخرجتُ وإياها من جيوب الريب: فصول وفواصل المسرحية، عفوا، ما ظلتْ ترشحه المزهرية: زلال الياسمين وتباشير الميمنة .....

آوتني إلى عشها .إلى عرشها ..

حين استفقتُ مرة ثانية، ألفيتٌ ممتلكات الرحم محجوزة .عند عتبة بلقيس: في سبأ ..في غير سبأ،في غير مأرب،

عند العتبة، عند النكبة عند الفعل: أوزَع َ، إيزاعا ..في المذكر والمثنى.

افترقنا عند نقطة الحواجز الجمركية .

لم أرها ..لم تراني ..

لم أر  منها ولم ترى مني غير مآثر..وحلتيت الميسرة ...

لكن مع هذا اتفقنا ..على نغم وتر المعازف في زبد الغرغرة، على أن أوزعَ، في ذات الركن ما تبقى من دفء الميمنة ..

 

البليدة في 08/01/2017

.

 

في نصوص اليوم