نصوص أدبية
سوف عبيد: في ذاك الشّتاء
وإذا أريجُ العَنبر في قِلادتِها
أريجُ العنبر في جِيدها
في ذاك الشّتاء / سُوف عبيد
بعدَ سَنواتٍ وأعوامٍ
وسِنينَ عَدَدًا
اِلْتقاهَا
فَإذا شَذَى مِسْكِهَا
شَذَى المِسكِ
فِي حُضنها
وإذا أريجُ العَنبر في قِلادتِها
أريجُ العنبر
في جِيدها
*
ومِثلمَا كانَ يُلاعبُ خاتمَها
داعبَ أصابعَها
فَاِرتَخَتْ أناملُها
واِرتجفَتْ
ومثلمَا اِحتضَنتْهُ
اِحتضنَها
دِفئُها...في ذاكَ الشّتاء
هُو اليومَ دفئُها
هي أمّهُ
لا
هيَ تُشبِهُها...
*
تَرقرقَتْ دمعةٌ
على وَجنتِهَا ؟
وكَمِثلِ قَطرِ النّدى على التَّمرةِ
تَلألأتْ
فإذَا الصّحراءُ
اِخْضَوْضَرَتْ بِبَاسِقَاتِ الوَاحةِ
ونَطّتْ بينَ كُثبانِهَا أسْرابُ الغَزال