نصوص أدبية

ق. ق. ج

تعالَ نحترقْ معاً

ونحنُ نُدخّنُ الشعرَ

ق. ق. ج / عبد الستار نورعلي

 

 القدمان

سألَني العطّارُ المُزمِنُ على ناصية الشارع:

ـ لماذا أراكَ مسرعاً دائماً على قدميك؟

 أجابته قدماي:

ـ نحنُ إلفانِ على طريقِ الشمسِ.

 

 النـور

يتلاشى السقفُ، والغرفةُ تتسعُ. البدرُ التمامُ يهجمُ. وأنا على فراشِ التقلُّبِ يصطادُني النورُ الساطعُ.

 

 العطر

النوافذ تفتحُ عيونَها. العاصفةُ تقتحمُ الدارَ. تتطايرُ أوراقُ شجرةِ الوردِ في الزوايا. العطرُ فوّاحٌ.

 

 السباحة

كادَ يغرقُ. حملتْهُ سمكةٌ إلى الشاطئ وهي تقولُ:

ـ تعلّمْ كيفَ تسبحُ في الأعماق!

وعادَتْ.

 

 الغصّة

غصَّ بالماءِ، قالتِ الكأسُ:

ـ لا تُسرِعْ! انهلْ على مهلٍ!

 

الخمرة

هجرَ الخمرةَ منْ سنينَ طويلةٍ. همستْ في أذنِهِ:

ـ لا تهجرْني! اشربْني في الحروف!

 

السيجارة

قالتْ السيجارةُ:

ـ أنتَ لم تعتَدْ عليَّ، تركتَني وحدي أحترقُ. تعالَ نحترقْ معاً ونحنُ نُدخّنُ الشعرَ!

 

عبد الستار نورعلي

السبت 25.2.2017

 

 

 

في نصوص اليوم