نصوص أدبية

أحزانٌ حكيمة

كم ساد الإنسان عــصورا

فلماذا في الحاضر يركــع

jawadkadom gloom

أحزانٌ حكيمة / جواد غلوم

 

فــي قــلـبــي نَــفْــثَــة أحْـــزانٍ

تـبحـث عن أذنٍ كي تَــطــلـــع

 

وكــأنّ الــمــوت يُــحــاذيْـــــهِ

يَــتَــحـسـس إيْــذان المـصـرع

 

ويُــمَــزّق بـالـشـوكِ شِـغَـافـــاً

لا يُــبْــقِــي للقــوس المنْــزع

 

الــدنْــيــا راحِــلـةٌ حَـــتْــمـــاً

فاغْــتــنـم الفــرصة تَـتَـمتّــع

 

الــبطْــن وما أكلَــتْ تشْــبــع

فعَــلام الى البِــطْـنة تَـطمــع

 

لا خـبْــزٌ أفضل مِـن خُــبْــزٍ

في قحْــط حـصارٍ لـو جوّع

 

الـــمـــرُّ دواءٌ لـــو تَـــدري

والــمــجّ حـيـاة فَــتَــجَــرّع

 

كم يشقــى القــلب بلا حــبٍّ

ان مــــال هَـــــواهُ أو ودّع

 

فـاخْـتَــرْ للأذن لما تَــرقــى

كي تطرب في أحلى مسمع

 

وفــؤادكَ أغْــرقْـهُ هـيـامــا

فــالحب الاشفـى والأنْـجـع

 

الـحيــلة والعقــل الأدهــى

تجعلنا في الخلْـق الأشجـع

 

كم ساد الإنسان عــصورا

فلماذا في الحاضر يركــع

 

أوروك وجلجامش صنــوٌ

جعلا وحْـش الغابة يفزع

 

هل نـخشى رعديدا خصْـيا

ضبعا غَــدّارا بـل أضبَــع

 

تـاريْـخٌ غـابَ الــى ظِـــلٍّ

يـسبـق إغريقا او خفْــرع

 

أعجب من مجْــدٍ يتـوارى

بعِــراقٍ لـم يعُـد المرتــع

 

صِــفِّــيْـنٌ مازالـت تُـذكي

نِـيْـراناً والـخاتـم يُــخلــع

 

ربّاه ؛ أما زلْــنا حَـمْـقــى

فبترْنا الساعِـد والأصبـع

 

ودخَـلنا عـتْــمة دهْــليْــزٍ

في تيْــهٍ وانغَـلق المطلع

 

لا عقلٌ ،لا درب يفضي

لا حرث فينا كي نزرع

 

سـخرية صـرنا ونكاتٍ

مهزلةً في العالم أجمع

 

جواد غلوم

 

في نصوص اليوم