نصوص أدبية
زناجيل صمتي
وذنبي الذي أهاج كبرياءك
كفرتُ عنه باحتراقي
زناجيل صمتي / ذكرى لعيبي
سيموت الموت وتجمعنا كلُّ الأشياء
سيتلاشى الخوف
حين تدقُّ أجراسُ القضاء
ستصلك أشعاري موسومة
بعطري،
مزخرفـةً بنقش الحناء
***
أحبكَ.. صرتَ اسمي وعنواني
"وهبتُـك نبضَ وجداني"
صوتك وأنفاسك إيماني
اغفر زلتي، فقد أعلنت
في غيابك عصياني
***
لو كنتَ تعلم..
كيف بذكراك قلبي
ينبض من جديد
كيف أرقبُ لقياك مثلَ
فرحةِ العيد
كيف بدتْ صباحاتي موحشة
وأنت بعيد
***
لو كنتَ تعلم..
كيف بدت الأنفاسُ حائرة
يخنقها الحنينُ إليك،
لأماسينا الساحرة
أنا صحراء
وأنت غيمتي الماطرة
***
لو كنتَ تعلم..
كيف سارت خطايَ في
وحشة الطريق
لا أهلَ حولي ولا أبصرُ
ظلَّ رفيق
سارت خطاي يدميها
"تيهُ الحياة السحيق"
***
وعندما جئتَ..
توارى الغياب
لاح في المدى وجهُـك
وصرتَ الأهلَ والأحباب
أيقنتُ أن العمر الذي
مضى دونك سراب
وأنك أبجدية المنتهى
جمالُ الوجود
وكلمةٌ أقرؤها في
كل كتاب
***
وأيقنت أن أشواقي
تهدر بجنون
وأن الحياة بعدك
جامدة ينخرها السكون
وأنا يمامةٌ تطيرُ في
فضائك الأرحب،
عشّي قلبُـك الحنون
***
سيموت الموت وتجمعنا كلُّ الأشياء
وذنبي الذي أهاج كبرياءك
كفرتُ عنه باحتراقي
كممتُ لساني
بزناجيل صمتي
لكن ما حيلتي إن
كان حتى الصمت
ينادي: أحتاجك.