نصوص أدبية
حروف في حب المصطفى
قال الرسولُ وقـولهُ وحي السما
إنّ المحبّ مع الأحبة ِ في غد ِ
حروف في حب المصطفى / عامر هادي
النّورُ أسرى من جبين محمّد ِ
حتّى علا فوق العُلا والفرقد ِ
فتهللّتْ كلّ النجوم بشاشة ً
تمّ اسْتقتْ أنوارها من أحمد ِ
مهما مدحتُ فإنّ مدحيَ قاصرٌ
يامن سموتَ الى المقام الأسعد ِ
هل يبلغُنَّ المدحُ شأ و المصطفى
أم يبلغُـنّ العبدُ مدح الـسيّـد ِ
باسَ الثرى نعليكَ حين وطأتـهُ
وبكى الذي بالنعلّ لم يتوســد ِ
من راحتيك الماءُ أمسى نابعا ً
فروى الخميسَ من النمير الأبرد ِ
حزتَّ الفضائل والمكارم كلّها
حزتَّ التُقى بعدا لنُّهى والسؤدد ِ
مجـدٌ تضائل أمامهُ مجـد الدنا
ومكارمٌ خُطّـتْ بـماءِ العسجد ِ
في رحلةٍ جبريلُ كان يقودها
فأتى العطاءُ بأمرهِ قـمْ فاسجد ِ
حتّى سجدْت على أديمٍ طاهـرٍ
أرقى من البُعـد البعيد وأبعـد ِ
***
في طاهرِ الأصلابِ كُنتَ وديعة ً
وعنايـةُ الرحمن خير مؤيّـد ِ
الروحُ تنتظرُ البشارة َ والملا
والقلبُ ملهوفٌ لأصدق موعد ِ
الركنُ والبيتُ العتيقُ وزمزمٌ
والحِـجْـرُ والمسعى الشريفُ لوافـد ِ
كلٌّ الى تلك البيوت مُسمّـرٌ
والنور يسري في نواحي المسجد ِ
هتف الملاكُ وكان أصدق هاتف ٍ
السّعـدُ والبشرى بمولـد أحمد ِ
وُ لِـدَ البشيرُ فمرحباَ ، أهلا ً بهِ
ياخيرَ مولود ٍ ليوم الموعـدِ
عـم َّ السرورُ على البطيحة كلّها
حتّى كأنّ الناس في فجـر ٍ ندي
والبِـشرُ في بطحاء مكّـة مُسفِـرٌ
يسري كما يسري النسيم ُ بمُـجْهد ِ
غابت عنِ الأنظار أقمارُ السما
وتلألأتْ أقـمارنا بالمـولـد ِ
آن الأوانُ بأن نراكَ حبيبنا
والكلُّ من حُلـلِ الهداية يرتدي
***
إنـّي رجوتُ من العظيم ِ عطيّـة ً
نِعْـمَ الذي يَـهِبُ العطايا سيّدي
أنْ يُشرٍبـنَّ القلبُ حبّ المصطفى
والآل والصحب الكرام الصندِد ِ
قال الرسولُ وقـولهُ وحي السما
إنّ المحبّ مع الأحبة ِ في غد ِ
ربّي الذي عـمَّ البرايا بالندى
فالجود من صفة الجواد الواحد ِ
أمننْ علينا ياكريمُ بمـنّـة ٍ
بورودنا في الحشر خير المورد ِ
بشفاعة المختار تمحو ذنبنا
ونعـبّ ُ من حوض الحبيب محمّد ِ
ياسينُ في أعلى الجنان مقامه
كلّ الخلائق ِ دون قدركَ سيّدي
طـه الذي ختم الشرائع نهجهُ
فاسلك طريق الحقّ دون تردّد ِ
يابهجة الأرواح ِ ياكلّ المُنى
ووسيلة العاصين يوم المشـهد ِ
صلّى عليك اللهُ في عليائه ِ
والمؤمنون وكلّ عبد ٍ مُهتـد ِ
***
أوحى إليكَ اللهُ خيـرَ رسالة ٍ
ياخير مبعوث ٍ وأنصح َ مرشد ِ
ياهاديا ً للعالمين ورحمة ً
ألطافُها فاقتْ حنان َ الوالـد ِ
كيف المديحُ وأنت أكرم مَن مشى
فوق الثرى , طول الزمان المطرد ِ
كيف المديحُ وأنت زهوة مـدحنا
والمدحُ من تلك الشمائل يرتدي
يهفـو إليكَ القلبُ ياكلّ المُنى
إيْ والذي ساق البراق لأحمـد ِ
جذع ٌ يـحنُّ إليكَ محمود السما
حتّى استكانَ بلمسـةٍ عبر اليـد ِ
يالمسـة َ المختار يااسمى دوا
للعاشقين وزمزما ً يروي الصدي
فاشكو الهوى ياقلبُ حتّى تنتهي
تلك الشُكاةُ الى ضريح محمّد ِ
واشكو هواكَ لكلّ طيف ٍ عابـر ٍ
في طيبة الأطياب عند المسجد ِ
واذكر أبا الزهراء إذ يخطو بها
خطو الهصور مع الرعيل المهتدي
ياعاذلي إنّ الدموع َ منيعـة ٌ
لكنّـها عـنـد الهوى لم تصمـد ِ
إنّـي على اسْتحياءَ جئتك َ مادحا ً
فاقـبلْ حروف الحُبّ ِ مـنّي سيّدي
***
عامر هادي / العراق