نصوص أدبية

عيناكِ مِدفأتي..

تَستحقّين هَدْهَدَةَ العِشْق المعتق،

ورحيقَ الحُب المُقطّــر،

mohamad almahdi

عيناكِ مِدفأتي.. / محمد المهدي

 

ولتكن عيناك مدفأتي

اصطلي بها من قَرّ هَواك

وانْدَسُّ بين شِغاف الروح

فيُوفِ عليّ ظلُّهــا الظليلُ

وأَتَلَمّسُ يَديْك وأَحضُنُـهمَا

لأَذوب في كَفّك ..

نائما على حُلم القصيدة .

وأُقِرُّ بِجرمي الأبديُّ،

وأَبصُمُ على وَجنتيكِ تاريخ العِشق

وحَميمِيّة اللحظـــات .

لَيلُكِ سُهدٌ،

و نَهارُك شَهْدٌ

وأَحلامُك وُدٌّ ووَردٌ،

وَقُلامةُ ظُفري لك زِنـــدٌ ..

فهل وفيت حقّـك عشقــا؟!

تَستحقّين أكثرو أكثر..

تَستحقّين قُرصَ الشّمس

وَسَنَا النّجوم وضِياءَ القَمر..

تَستحقّين رُفقَةَ الرّيح المُرسلة

ونَسيم الصّبح المُعَطّـــر،

تَستحقّين هَدْهَدَةَ العِشْق المعتق،

ورحيقَ الحُب المُقطّــر،

تَستحقّين أَكثــر من هذا وأكثر،

تستحقيــن، لأنكِ طَيفُ خَيالي

وأَريـجُ عِطرٍ مُعَطّـر.

فهل وَفّيْتُـــكِ عِشقا ؟

و إن لَم أَفعل،

فأَنا الخاسِرُ الأكبــــــر.

 

محمد المهدي

المغرب - تاوريرت 

 

في نصوص اليوم