تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

يقولون

almothaqafnewspaperيقولُ العراقيُّ تمهل، فشوارعنا ملآ بالسّيارت المفخخة وحُطام حصادالأيام

جمالُ البلاد يتبخر من عضّات الذّئاب وهزهزرات أبناء آوى في الحروب

يُعاقرنا آلوجع مع تلازمات الوعي المصطنع وندوبات الوجه القبيح في آلمرآة

دماء الشّهداء يتناثرُ منها الوجعُ السرمديُّ، وعمائم العهر تتناغم مع فكر الجزّار

حياتنا هشّة كحبيبات الرّمل المبعثر في ملاعب الجنون بين فُرقاء العهد الدّفين

شوارعنا باردةٌ كمنافي الوجل المصطنع في حقول زراعة الشّوفان في الصّحراء

قلبُ آلأرملة صاخب كأمواه دجلة حينما لا يصدّها الردع على جنبات السّمّار

أعناق الطّفولة في نينوى تجزها سكاكين العهر مع فتاوى العمائم من الصوبين

عنقُ عروس مندلي يقارع الصّلف آلمتجدد في تباريح أضرحة أمهات الوقار

آهات الشّبلي يُرددها آبن آلعربي الملتحف برداء بردى وتحصينات قاسيون

ضريح الطّفل المغدور حقلُ زهور يربه الكاظم بدمعه من سردابه آلأثير

أجنّة المغدورات ترفل في عزّ السّماء وبوابات عشتار وآشوريات العناق

أمّي تُلملمُ شعثها آلمغبرِّ وتديم حالات آللقيا مع أنين عطش آلحسين والعبّاس

تجلسُ الدّمشقيات في آلمسآءآت تنتظر قوافل نصر العائدين من شهداء الغدر

وأطفال حلب ينتظرون آلعيد آلقادم كي يرتقون إلى السّماء مع ألعاب النّار

ألأحصنة الخشبية يقودها أطفال حمص القديمة وهم يرددون ألحان حماة

إبن الوليد لا يغادر ضريحه وإن اشتدّ الوجل وتعالت صيحات شيوخ الحكام

أمي تنهض من غفوتها آلممتدة على أنين وجع الثّكالى في دير الزور وصنعاء

وجدّتي تُرشرشُ صباحات القحط من جور حصار آلّلحى آلمأجورة والمستوطنات

أعصاب النّدامة هشّة مع آقتراب المدى الكحليّ في تعز وشبوة والحديدة وظفار

جوع الطّفولة حارٌّ كدماء شهداء قلعة الشّقيف ومدينة الفداء والغوطتين والشرقيّ

وطني الذّبيح ممتدٌّ من جاكرتا حتى طنجة الفتح تتناهشه حالات التسلّط والحروب

بلدي يعاقره آلألم المتجدد والمرض المخفيّ يدبُّ في أوصال الإثنيات من الشّعب

النّاس يُعاقرون آلمرض المتفشي بين ثنايا أرواحهم ومواجع التّنويم المغناطيسيّ

متى يعود آلأسرى يحتضنون الأهل ويحفنون العنبر من وحي التراب بعد غياب

صرخات (بن غازي) تُنهض الخيّام ليروي علاقاته بالرّب وينحني لمختار الفداء

كلمات آلحبِّ ما عادت مُتداولة بين أشلاء آلوطن آلواحد تُمزّقه فِتنٌ وفتنةُ الجيوب

وطني..أمّتي، يقتات المساء من أرواحنا، وتقتات الغربان من أجسادنا ونوح الغروب

وهل للإنبعاث سكونٌ بعد هدير الوجع في طقوس الحضرميين وبوابات الشّام

كُثبان الرّبع الخالي تتحرّك رافضة خنوع الحكم القائم لتصدّ حالات غدر الزّمان

تعشقنا حالات شموخ النّخيل في البصرة وسرمديات الزيتون وجبال آلأوراس

نوارسُ آلحولة وتباشير الفجر السّاطع على أبواب يافا وخاصرة المسيح وبغداد

تُرشرشنا بحبّها السرمديّ وتسدِلُ علينا بعبق آنبعاث آلعطر في تفاح الجليل.

 

الأستاذ الدكتور نادي ساري الديك

رام الله - فلسطين

...............

مُهداةٌ لها وهي تطوي مظلّآت آلأزمنة، لترشرش ارواحنا شذوات آلأمطار.

 

في نصوص اليوم