تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

أنظمةٌ تُرمى على أرصفة الدّهور

almothaqafnewspaperمفاتيح البيوت المهجورة تدور مع عباءآت العهر والجنوح

تتوهجُ نوافذُ الرؤيا في الليل الحزين وتتبعثر أكاليل الزّهور

مهزومون يتعامدون في خطوط عرجاء ودماء بهو الجنون

في يدي صورةٌ لما تبقى من حُلمٍ غريب مع استدارة الجفون

نوافذنا تسترق السمع لنساء مخمورات بدماء أطفال الحدود

تتلفّعُ بأردية نهايات تشرذمات الودع في وجع أمنيات القدود

بغايا هم في وطن مهزوم يرسمون ما تبقى من صديد وعيون

تقولين إنّ نوافذنا تشرئبُّ في اهتزازات اللواعج من طقوس

تتراقصين بين عشيات الوهج المخضلِّ في تبسمات الضّلوع

تتهادين في مياسم الفتح وآحمرار كؤوس خمور نشوة التّسليم

تتيه مراسم الرؤى بين أنياب التّمني وعندليب وجع نُسيمات البرود

أشواق البغي تتجددُ مع آحتلام أفراخ الغيوم ونهنهات الحالمين

ترمينا أشواقنا بتلاوين القلب الكسير وتهدجات فصول الترنيم

موجات تتوالد من جحيم الصّقيع المرّوتناكح الشيوخ مع الملوك

موج ينتفضُ لمشهد خنوع ارتداء عباءات النّفط ومفاتيح الصّغير

في خلايا العُتم المتهدّج وخطو أنفاس القابضين صكوك التمليك

في سكون الضّجيج،  وضجيج سكون آنبعاث خطو حلمهم الغريب

ترددات الصوت تنبعثُ من عمق الناي يُردد شعر أمل ولا الخليع

خطو التّائهين مع خطوط اللون القزحيّ وأنفاس خلايا بغي البائعين

يجيئون من خلف المتاهات يُدنسون النورالقادم من دماء أطفال العذاب

خلايا التراب تمجّهم، وتستجدي مسكاً لتُذيب ما تبقى من خِلّهم والخَلال

يَشعُّ نور الثلج من القابضين على حروف الجمر ووتريات عيون العارفين

يقدمون من خلف المتاهات مع الوجع المحمرّ ولسعات حُمر السّراب

تتلاشى مُدنُ الخوف ومُدننا غشاوة حُلمٍ يُبدّدها وجع التّهجد في اليباب

أحلام آلحياة تتيه مع منابع النور في يافا الحبيبة وجُلّق وحلب الشّهباء

تتبددُ في مديات الليل البهيم مقالع الأعشاش تقتلعها تصانيف ألوان العذاب

الضّفافُ بعيدةٌ ، والموجات العاتية تمحو أسماء الظلال عن محاور اللقاء

مهزومون يحدّقون في بقايا نهر كان لنا يُغازله النّيلُ والنّهران والضّفاف

وجوهٌ ذابلة تتصيدها اماني الرّعشة في انكسارات الظلال في وجد المياه

حزيران لم يعد مُنفرداً في آلأحزان،  فأيار يتربع على عرش التخاذل والطّغيان.

 

الأستاذ الدكتور نادي ساري الديك

5/6/2017م

 ................

مُهدةٌ لشُجيراتٍ تعرفني،  تُظلّني،  نشكو لها فأس الحقد،  وجور الحطّاب.

 

 

في نصوص اليوم