نصوص أدبية

صادِقٌ وَعْدُك يا وطني

كُلّما رَانَتْ على الأفهام الدّياجيرُ،

تَلَمّستُ أطرافَ الحقيقةِ

عِند باب الفجر العَنيد،

mohamad almahdi

صادِقٌ وَعْدُك يا وطني .. / محمد المهدي

 

كُلّما رَانَتْ على الأفهام الدّياجيرُ،

تَلَمّستُ أطرافَ الحقيقةِ

عِند باب الفجر العَنيد،

وأَسررتُ إلى حادي الأمل،

شَفرةَ الحكايَة،

كَي أَصُدَّ عن أحلامي شوائبَ المُمْتَرين ..

و أُسندَ قَوام الأيام الآيلَة إلى البَوار .

صادق وعدُك يا وَطني ..

عندما تَصْدَحُه الحَناجرُ،

وتُمليه على كَتَبَة العَمل .

مُزهِرٌ غَدُكَ يا وَطني،

حِينَما يَنْسِلُ مِن جِباهِ الحُفاة،

وتلابيبِ التاريخ الُمهمَل منذ الأزل.

تفاصيل الحكاية تَتَدَثّرُ خلف الغَضب،

و بين مَفاصلِ الخوفِ يَنبُتُ الأمل،

و يُمطِرُ سَحابُ العمل،

فَتُورِق أزهارُ الفجر،

رُغما عن القهْر،

ورُغما عن الدّجل.

وتَلْتَحِفُ السّماءُ بَيارِقَ النّصر المَجيد،

ويَهِلُّ هِلالُ الفتحِ المَديد،

فنَزُفُّ الوَطَن عَريسا إلى دار السّلام .

ذاك أسْمى المَرَام .

 

محمد المهدي  المغرب / تاوريرت 

 

 

في نصوص اليوم