نصوص أدبية

غوايات لحظة الأفول

alamira sadallahالطريقُ التي أغوتني باقتفاءِ آثارِها نٙزعتْ قٙداستٙها ..تٙعرّتْ أمامي تمامًا ...شاحبةً تقفُ الأشجارُ على ناصِيتها، تمدُّ أعناقٙها نٙحْوي... تتربص بي، تٙرْصُدُ حٙفِيفٙ شٙراييني، تٙغْرِزُ خِنْجٙرٙ الزّمٙنِ فِي تٙجاعيدي، وهذا الطّينُ يٙلتٙفُ حوْلٙ أصابعي يٙمتٙصُّ مِلحٙها، وما تٙعٙسّلٙ منْ يٙرقٙاتِ الأملِ، والصّمتُ الطّافحُ فِي شٙراييني يُمٙوْسقُ العٙتمةٙ، يحْجبُ ما يٙعْتمِلُ في ذاكِرٙتِي ..

***

حٙزينٌ هذا المٙساءِ وأسْرابٌ من الغِرْبانِ تجرُّ الشمسٙ من أطرافِ ردائِها، تخْتٙرِقُ العٙتْمٙةٙ المُتراصٙةٙ في هذا المٙدى، طيعةً تمدُّ رٙقٙبٙتِها، وتٙخْنِقُ أشِعّٙتِهٙا واحدةً بعدٙ واحدةٍ .

أينٙ تمضينٙ أيّتُها الآفلةُ؟ وخٙلْفٙكِ الأشجارُ تلتهم ُظلّها، والتّرْبةُ تمتٙصُّ عٙرقٙها،

وحدي، سأحملُ عبْءٙ أحْلامِي ..والتقطُ ما تناثرٙ منْ لؤلئِ أناي..لأطفئٙ سوادٙ العٙتمةِ فتنفتحُ  خزائنٙ قارونٙ ويشعُّ من الشمسِ لؤلؤُها

وترتدي قصائدي رونقها...

 

العامرية سعدالله /تونس

 

 

في نصوص اليوم