نصوص أدبية

مرثيةٌ للهم

رويـدَكَ أيـها الشاعـرُ

إلى أين سيفضي بخطوِكِ

هذا العثارُ المميتْ.

jaber alswdani

مرثيةٌ للهم / جابر السوادني

 

عصيّـاً ستبقى

حتى لو نثروكَ

في وحشةِ الأبعادِ

رماداً بارداً

أو غسلوا بدمِكَ الأديمَ

مرةً أخرى واستضعفوكْ.

عصيّـاً ستبقى

حتى وإن اطعموا تماسيحَ

المجاهـلِ

من لحمِـكَ المهروسِ

بالسياطِ والعِصي

رويـدَكَ أيـها الشاعـرُ

إلى أين سيفضي بخطوِكِ

هذا العثارُ المميتْ.

وأين ستلقي .

ثقـلَ مرساتِـكَ التي

تشظتْ حطاماً وأتعبتها الفصولْ.

لا شيءَ يوازي

نزفَ عمرِكَ الذي مضى

وخلفـتكَ رؤاهُ ميتاً

وأنتَ لـم تـمتْ.

لا تهدرْ الوقتَ سدىً

لن يستفيقَ الميتونَ

من رقادِهم إليكَ راكضينْ.

ولن تشرئبَ أعناقُـهم

لدهشةِ السؤالِ من جديدْ.

وحيداً ستمضي ، ووحيداً تموتْ.

ووحيداً تبوءُ بما جنتْ يداكَ

مـن كبائـرٍ يـومَ يبعثـون.

 

 

في نصوص اليوم