نصوص أدبية

الهروب من والى ...

ibrahem kazaliحدّق بي بعد أن إرتشف الشاي، وبكلمات مرتعشة قال:

هل تعلم ما حصل لي اليوم؟ وتابع يسرد...

دخلت اليوم سيدة بدينة بعض الشيء الى محل عملي، وهي تتطلع الى الملابس الشرقية المعلقة، فدفعني فضولي أن أسألها، من اي البلاد أنت؟

وقبل أن تجيبني، قلت مازحاً: يبدو لي أنّك هاربةً من  دولة عزرائيلستان؟

إرتسمت على وجهها ابتسامة مشوبة بالحزن وعلامات  التعجّب ...!

أجابت: نعم، هربنا من الموت، انا وابنتي وابني المعوّق

فسألتها :أظنك قد سمعت قبل أيام، بقصة الأم التي قتلت إبنتها خنقا في هذه المدينة؟

أجابت  السيدة: هي أنا ...!

إنكمش لساني في فمي، وعَضَضْتُ على ما تبقّى من حروف، بعد أن إصطدمت ومضات أعيننا...

 

الدكتور ابراهيم الخزعلي

 

في نصوص اليوم