نصوص أدبية

مسرودات مهداة إلى لا أحد

samey alamriقبل خمسة أيام كنتُ أتمشى مع ديناصور يداً بيد فكان يحرجني ويضايقني ففي كل مرة بقضم عشبة من هنا ووردة من هتاك فقلتُ لهُ هل شبعت فقال لي نعم ولكن من حديثك التافه فاعذرت له سائلاً لماذا انقرضت .

فسحب إلى رئته رياحاً عاصفة وأجاب بعد زفير: أنت المنقرض وليس أنا

أنتم البشر لو نظرتم أبعد من صديقتي الأرنبة لعرفتم أهوالاً ..... يدك تتعرق / هل عندك ورقة كلينس فأعطيته ورقة بائسة فأحس بالهدوء وأخدني وهو يبتسم إلى حديقة الإنسان

***

ضاع اليراعُ وقد وجدتُ يراعي ....

. بشفاهك السفلى فلا ترتاعي

 

أنا طفلك الحيران أركض عارياً .....

ما بين أُسدٍ هاجمت وضباعِ

 

قلبي يخاف ضياعه لكنما

نهداك لا الأشبالُ أصلُ ضياعي

***

ما بالُ خدك مُحمرَّاً كآهاتي .. هل يا تُرى الدمُ معبودٌ كما لاتِ ؟

لاتي ولاتك عنوان الرضا فدعي . ما يُغلقُ الثغرَ قبلاتٍ بقبلاتِ

***

يقول صديقنا الشاعر الشعبي المتمكن سامي عبد المنعم بلغة لاذعة: عفيه أحزاب دينية ما بيكم ولا واحد شريف !!

 

موّتني من الضحك

اضطجعتُ البارحة على سريري منتصف الليل وحاولت الإسترخاء ونسيان كل شيء وأغمضت عيني فإذا بخفاش يقفز على أنفي ويسد جهازي التنفسي فصحتُ من خلال أذنيّ ماذا تريد مني؟ ولم أكن مرتبعاً لأن صوته كان مثل جسده الرقيق مقلوباً .. سألته وأنا أستمتع بلذة الإختناق: هل أنت جائع؟ هل تحتاج إلى فأر مثلاً: فنهرني وصاح بي أجلس بطريقة صحيحة لكي تكون أفكارك صحيحة فقلبت نفسي متدلياً من السقف والعجيب أني فهمته !

 

سامي العامري

 

 

في نصوص اليوم