نصوص أدبية

رؤية تصير إلى رؤيا

هذا الزمانُ عَصيَّةٌ أوصافُهُ

رَغم استنارةِ رؤيةِ الشَّكّاكِ

samey alamri

رؤية تصير إلى رؤيا / سامي العامري

 

 أنا لستُ أعشقُ في الوجود سِواكِ

أبداً فسبحانَ الــــــــــــذي سَوّاكِ !

 

أخشى التأرجحَ بالبروق فإنما

بيتي الغيومُ، ونجمةٌ شُبّاكي

 

والحقلُ طفلُ الغابةِ احتارتْ بهِ

وتكـــــــــادُ تَقرصُ أذنَهُ ليراكِ !

 

لا الفلسفاتُ كما الصلاةُ بوَجْدها

تُجـــــدي وقد صبغتْ أغانٍ فاكِ

 

البَرُّ باسمي يستضيفكِ ظبيةً

إياكِ أن تتــــــرددي إيـــــاكِ

 

وأنا أسائلُ كلَّما صدحَ الندى

ورمى بخفقِ جناحهِ لِمَلاكِ

 

ماذا يصير القلبُ بَعد تغرُّبٍ

ونوائبٍ هَبَّتْ هبوبَ كراكي

 

وامتصَّتِ الأشعارُ بُقيا نبضه

وهوى الديارِ وساهمتْ عيناكِ!؟

 

هذا الزمانُ عَصيَّةٌ أوصافُهُ

رَغم استنارةِ رؤيةِ الشَّكّاكِ

 

هو تارةً جبلٌ ولكنْ قُدْتُهُ

وأنا الذي يسعى بغير حِراكِ !

 

وهو العقوبةُ تارةً، واجهتُها

برؤى الجَّمالِ وقوةِ النُسّاكِ

 

برلين

 

في نصوص اليوم