نصوص أدبية

أَلعزْلَة

ألمكان بقعة من الزمان

 تأويها قباب مفتوحة.

akeel alabod

أَلعزْلَة / عقيل العبود

 

اَن تعتزلَ اَلاخَريِن،

هو ان تبحثَ عَن نَفسكَ عند زاويةٍ مَا من زواَيا المربع؛

هنالك اذ لا احدَ يعرف عنك، اَويحتويك،

كلامكَ صَباحاتُه سَتسري،

ومسَاءاتُهُ حلة الورد سَترتديه،

اما الليل فَسَينكفئ ُ برداء شتَاءاتِه الملبدة بالغيوم بعيداً.

هنالك حيث لا احدَ يـُدرككَ،

انفاسكَ سَيَتَسَنى لها ان تَسْتريحْ.

***

اللحظة التي  تشرف ان  تغادرَ فيهَا نحَو  ملاذ صمتك الأخير،

ينتابها الفَرع؛

نَعشُك بمفردهِ يْستَعدّ؛ يَستقبل السائلين،

يَستَضيِفُ دموعهم،

الالم يومئذٍ سيَنتشر؛ وعند نحيبِ الأَرْضِ ، خطواتهم

يستحثها على السير باتجاه زاوية اخرى من المربع ذاته.

***

أصحابك ستفتح أمامهم مغارات لا حدود لها من الألغاز،

الانشطار عندئذ هو اللحظة المباغتة،

اخر ما تبقى حطام يستفزكَ،

جميع الفرص الضائعة يأتي بها، تصطفُّ حولك

روحك عندئذٍ فراشةٌ بلا ماوى،

اما رحيقها فستجتمعُ حوله الملائكة.

الشموع بصماتها معطرة بماء الورد.

***

المواقف حكايات سيتم تلاوتها لاحقا،

المسرح ستائره تُفَتتَحُ عند المساء،

المشاهدون تصفيقهم بدايته، كما النهاية.

الليل ينام عند بعضه، ويصحو بعضه الاخر عند بعضه.

***

السفر بداية النقطة،

ألمكان بقعة من الزمان، تأويها قباب مفتوحة.

المشهد تناقضات عناوينها لم يتم الاتفاق على تثبيتها،

الشخصيات جزء منها،

لذلك عالمك تصنعه تلك الخيبات،

تتصارع معه.

***

الخيار الوحيد ان تعيش بعيدا،

فهناك عندما تكون بمفردك، العصافير،

زقزقاتها ستأوي اليك، تركن عندك، تمدك بالامل،

السكون اعلى درجات اليقظة.

***

القوة طاقة تنبض في أقصى اعماقك،

تتوزع مساحاتها، تنبسط تارة،  وتتقلص تارة اخرى

اما الروح فبركان يحتاج الى إنعاش دائم.

***

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في نصوص اليوم