نصوص أدبية

تجليات المقاتل العراقي

هذا دمي يسقي جذور عقيدتي

فيحيلها كالجمر في أعضائي

jafar almuhajir

تجليات المقاتل العراقي / جعفر المهاجر

 

سأظل أطلق صرخة استهزاءِ

للعاديات السود والأعداءِ

 

هذا دمي جَيَشانُهُ في خافقي

والكبرياءُ سجيتي وردائي

 

هذا دمي يسقي جذور عقيدتي

فيحيلها كالجمر في أعضائي

 

لو هبً أعداء الحياة لمصرعي

ويلٌ لهم من صولتي ولقائي

 

سأظل مرفوع الجبين مدافعا

عن تربتي وشريعتي السمحاءِ

 

إني وأيمِ الله سيلٌ من لظىً

أسقي الحٍمامَ لعصبة الدخلاءِ

 

فليجمع الباغون كل مسوخهم

لن أنحني للقوة العمياءِ

 

لا لن ينالوا من صلابة همتي

حتى وأن عبروا على أشلائي

 

أفنى ويبقى عنفوان شهادتي

فجرا يعانق أعطر الأنداءِ

 

لم يبق رمل ظامئ إلا آرتوى

من همتي وبشائري وعطائي

 

أبدا سأحيا في الضمائر كوكبا

تشدو له قيثارة الشعراء

***

باسم الجهاد تقاطروا ليدنسوا

أرض التقاة وموئل الشرفاءِ

 

المارقون سقيمةٌ أفكارهم

أعداء كل فضيلة ونقاءِ

 

الأرذلون مريضةٌ أحلامهم

أبناء كل بغية جرباءِ

 

عبر الظلام تسللوا وتقاطروا

سحقا لكل عقارب الظلماءِ

 

جاءوا بكل سعارهم وشرورهم

وتعطشوا للقتل والبغضاء

 

في ليلة ليلاء سالت أدمعٌ

والحزن جال بأضلع الحدباء

 

نامت ضلوع البائسين على الأسى

وتأوهت من شدة البلواء

 

لالن تنالوا من ترابي ذرةً

لا لن يلوث حقد كم أجوائي

 

لالن تفلوا بالدمار حميتي

فلقد كفرت بذلة الضعفاءِ

 

سأذيقكم كأس الردى من راحتي

فالأرض أرضي والسماء سمائي

 

اضرب بكل العزم حيث ثقفتكم

سحقا لكم من عصبة شوهاءٍ

 

تبا مسوخ العصر أحفاد الخنا

ياويلكم من غضبة النجباءِ

 

إن الشهادة مبتغاي ومنيتي

والتين والزيتون والإسراءِ

 

والرعد والسبع المثاني والضحى

سأبيد كم في مطلق الأرجاءِ

 

لستم على دين النبي محمد

دين التقى والشرعة الغراءٍ

 

الله يبرأ من وضاعة فعلكم

وزعيمكم من أسفه السفهاءٍ

***

أم الربيعين الجليلة هللي

وتبتلي للقبة الزرقاءِ

 

أم الربيعين الحبيبة زغردي

هيا آطلقي أطيارك البيضاءِ

 

قدسية الأوصاف رغم جراحك

زيتونة موفورة الأقياءِ

 

أم الربيعين الجليلة أنشدي

للسلم .. للتحرير ... للإنماء

 

حيي ليوث الرافدين وكبري

للنصر .. والحرية الحمراءٍ

***

من كربلاء الطهر شعت نجمة

أزلية قدسية الأضواءٍ

 

هي موئل الحق المبين مجلجلٌ

أعيا سناها ألسن الفصحاءٍ

 

المجد مجد الرافعين إلى العلى

هاماتهم بشهامة وإباءٍ

 

الواهبين الأرض نبض قلوبهم

فلقد سقتهم أكرم الأثداء

 

الطالعين كما الشموس توهجا

الناذرين نفوسهم بسخاء

 

هبوا وحب الله في أوصالهم

فهمُ المعين الثر للصحراءٍ

 

إن العراق صبابتي وجنائني

فلقد وهبت لناظريه ولائي

هو منهلي ومحجتي ودريئتي

بسهوله وجباله الشماءٍ

 

أضلاعي الحرى تذوب لعطره

مابين آلا ف من الأسماء

 

يبقى على مر الدهور موحدا

لا لن يكون ممزق الأعضاءٍ

 

سيظل أرضا للفضيلة مفعما

بالحب والإكرام والنعماءٍ

***

بغداد ياأم العواصم والشذا

ياقبلة الأحرار والشرفاءٍ

 

يادوحة الأمجاد ياقلب السنا

يامنيتي وخميلتي ورجائي

 

ياأيها الوطن المفدى إنني

من نبع طهرك أستمد بقائي

 

أفنى ووجد كاللظى يجتاحني

للنخل والنهرين والوركاءِ

 

لاشيئ أبهى من بهائك سيدي

رغم الردى وشماتة الأعداءِ

 

جعفر المهاجر.

 

 

 

في نصوص اليوم