نصوص أدبية

تسبيحة الشّـــك واليقين

أُسابق خطوي

على دروب التّيه ..

mohamad almahdi

تسبيحة الشّـــك واليقين / محمد المهدي

 

أَمِن بعدِ مُروق الروح

صَوْبَ الغروب أَشكو الحنينا ..

و أَمُدّ يـــــــدي إلى الغواني

مُتلصّصا أَنشدُ الذُّرّ الدّفينا  .

فيا رياح العمر ألا انفُضي عنّــا

ما تَرسب من غُثاء السّيل فينا !!

فكيف أُطفىء اشتعال المرايا

في قلب العاصفة ؟

وكيف أمحو النّدوب

من على الوجوه الزائفة؟

أُسابق خطوي على دروب التّيه ..

لعلي أطول تسامي الأشجار الواقفة ..

و أتمدد طليقا على بساط الظلال الوارفة .

هل تَخالُني الظّنون مِثلها ،

أُساور شَكّــي ،

وأبكي جُفون الحنين الناعسة ؟!

فأُغمِد شَكي في بحار اليقين،

و أُضَمِّـد جراح الأيدي الراعشة ..

و أغني غصن الليمون الواقف

في وجه القبيلة وإعصار الطائفة.

و أمسح بمناديل الأمل،

سِــرّ الحزن القادم من رائحة الطين،

و أهدابِ الساعات المثقلة بأحلام الصبا،

و آلام الجراح النازفة .

فيا نزق الثوار تَنَـــزّل لحظة عُمْــر  !!

و أدحو بعيدا عنّــا ،

حَسرة العيون الواجفة .

 

محمد المهدي

المغرب ــ بوعرفة 

 

 

في نصوص اليوم