نصوص أدبية

أنا وأديبة

سلامٌ يا طعمَ الليلِ الغافي

تحتَ قميصِ أديبة.

jaber alswdani

أنا وأديبة / جابر السوداني

 

في الليلِ نخاتلُ

وجهَ

الحارسِ سبهانَ العبودْ

سميناً أتذكرهُ

ينامُ بعينٍ واحدةٍ

مثلَ القطِ

يباغتُ وجهَ أديبةَ

وهي تجيءُ مساءً

بسم اللهِ خطاها

وأساورُها الأبرنجِ

تلملمُ بردَ الصيفِ

شحيحٌ ضوءُ الليلْ.

ووجهُ أديبةَ يومضُ

عبرَ الدربِ سراجاً

يأتمُ بهِ

الحارسُ سبهانُ إلينا

في المنعطفِ المظلمِ

كانَ يجيءُ دبيباً

وأديبةُ غافلةٌ تنأى

عن سخفِ مخاوفِها

وعباءتِها

وقميصُ الكشميرِ سخيٌ

ويهلُّ عبيرَ أنوثتِها

بسمِ اللهِ سلامٌ

يا زهرَ الرمانْ.

سلامٌ يا طعمَ الليلِ الغافي

تحتَ قميصِ أديبة.

 

 

في نصوص اليوم