نصوص أدبية
رحمُ السَّواد
ليتَ يدي تستطيعُ
أن تُمسِكَ بحبالِ المطر
رحمُ السَّواد! / عاطف الدرابسة
قلتُ لها :
ليتَ يدي تستطيعُ أن تقطفَ تلك النَّجمةَ
لتجعلها شامةً
بينَ عينيكِ
تَعبَقُ بالضُّوءِ
ليستيقظَ قُبيلَ العيدِ
في قلبِ الليالي المعتمةِ
النُّور ..
*
ليتَ يدي تستطيعُ أن تُمسِكَ بحبالِ المطر
فتُحيلُهُ عقداً
على صدركِ
أو سِواراً
في يديكِ
فترتوي الكواكبُ
وتحيا الأوقاتُ المَيِّتةُ
في هذه الأرضِ
الخراب ...
*
أيها العيدُ ..
بأيِّ ثوبٍ ستأتي؟
وبأيِّ لونٍ ستأتي؟
أخشى أن لا يعرفكَ الأطفالُ وهم
يخرجونَ من رَحمِ هذا السَّواد ...
د.عاطف الدرابسة