نصوص أدبية

مطاوحــة

هَفَــا سَعْيُهَـــا صوبَ

 الأهوالِ والأخطار

mohamad almahdi

مطاوحــة / محمد المهدي

 

بعيون من نار.

يمسح فضاءات الغُبار ،

و يُجلي أفق الانتظار ..

يُطاوح بأحلام الصّبا ذاتَ الصّبر الجميل،

و ذات الانفجار .

تَنحَثُ الغُصّةُ أخاديدَ الغُبن

على طابور الانتظار .

و يَسرِق النّورَ خِلسةً كلَّ ليلة،

يُخادعُ عَسَسَ الأقدار .

زهرةٌ من عنفوان تموتُ وقوفا .،

تُعاندُ ريــحَ الرّدى إذا ما عَصَفَتْ،

وتأبى الانتحــــار .

ذاكَ أملُ الغَـدِ الهَرُوب فِينا،

شبابٌ مثلَ رَذاذ الصبح يُحينا،

ويَمحُو من على مُحيانا آثـــــــــار الغبار .

سامِقاتُ الهَامِ هي أحلامُهــم ..

ليس يَمنعُها دُروبُ الصّعاب،

ولا عتمةُ الأغوار ..

هِمة تَسمْو كُـلما،

هَفَــا سَعْيُهَـــا صوبَ الأهوالِ والأخطار .

 

محمد المهدي - تاوريرت

 

 

في نصوص اليوم