نصوص أدبية
إن الشهادة تعني أنبل القيمِ
ياسائلي لا تلمني في مودتهم
إن المودة تجلو أحلك الظُلَمٍ
إن الشهادة تعني أنبل القيمِ / جعفر المهاجر
ذكر الأحبة يشفيني من السقمٍ
همُ الضياءُ وهمْ أنشودةٌ بدمي
أنا المتيمٌ لمْ أغفلْ مودتهمْ
أرجو شفاعتهم في زلًة القدمٍ
الطاهرون من الرحمن عصمتهمْ
تبقى صحائفهمْ وهَّاجةً الوَسَمِ
همْ عترةُ المصطفى من ذا يماثلهمْ؟
في التضحيات وفي الإيثار والحكمِ ؟
أئمةٌ من خليل الله معدنهمْ
ومنهج ُ الحقِ مشكاةٌ لمعتصمٍ
جاورتهمْ زمنا لكنَ راحلتي
قد ْ أوصلتني إلى دوّامة الوًهًم
روحي هناك وجسمي هدّهُ أرقٌ
كأنَ فيه جيوشأ من لظى الحممِ
آل الرسول كتاب الله طهركمْ
أجلُ قول من العلام والحًكًمٍ
محمد المصطفى للخلق أعلنها
(حسين مني) وهذا أصدقُ الكًلٍمٍ
*
ياسائلي لا تلمني في مودتهم
إن المودة تجلو أحلك الظُلَمٍ
أبكي حسين الفدا في كل سانحة
وذكرهُ شاخصٌ في أضلعي وفمي
مفجر النهضة الشماء فارسها
والدين لولاه لمْ يثبتْ ولم يقمٍ
تلك الشهادة صارت كوكبا ألقا
بهاؤه سامق في قمة القممٍ
وصرخة جابت الآفاق لاهبةً
تمهد الدرب للأحرار والأممٍ
ياثورة أنجبت دنيا من القيم
ونهضةً زعزعت أعماق منهزم
حسينُ ياعبقً التأريخ ياعلما
يارافضا منهج الطاغوت والصنم
أنت الذي قد سقاك الله كوثره
في جنة الخلد والإكرام والنعمِ
يامن دعيت لأمر الله لابطرا
وأنت تعلن ليس الملك من شيمي
ياابن الوصي الذي فرض محبتهُ
وطهره عابق في دوحة الشمم
إن الحسين الذي نرجو شفاعته
سبط الرسول أمير الطهر والكرمٍ
نادى وجلجلة الأيمان في دمه
أنا الحسين لماذا تقطعوا رحمي؟
أنا ابن ذاك البطين الممتلي حكما
وجدي المصطفى أنقى من الديم
أمي البتولُ من الرحمن طاهرة
فمن أحل ً لكم ياقومُ سفك دمي؟
أهكذا قال شرع اللًه ويحكمُ؟
أ ين المفر ُ من الأصفاد والحمم؟
ذاك الرضيعُ وهل تُنسى فجيعته
والسهم في نحره المذبوح وهو ظمي؟
والطاهرات سبايا دون حارسها
بأمر نسل الخنا والجور والوخمِ
بكت عليهن كل الأرض نائحة
وضج قلب رسول الله بالضًرم
تلك العقيلة أضحى صبرها مثلا
يخزي البغاة حشود الغي والوخمِ
سليلة الطهر بنتُ الليثٍ حيدرةٍ
تساق في الأسر من واد إلى أكم
تفنى الدهور ولم تغفو فجيعتهم
حتى وإن غابت الأجسادُ في الرٍمم
صحبُ الحسين جنود الحق لم يهنوا
كأنهم للقاء الله في حُلُمٍ
كغرة الفجر هم هبوا بلا وجل
أبرً قوم على الميثاقٍ والقسمِ
للظالمين نفوسٌ قعرها عطبٌ
مجبولة ٌ بالعمى والعار والورمٍ
كم جرحوا كبد الإسلام ويحهمُ ؟
لم يشعروا أبدا بالخزي والندمٍ
وجاهروا بالدنايا رغم خستها
كأنهم عن نداء الحق في صمم
من كل وغد وضيع القدر منتهك
لحرمة الدين والأخلاق والذمم
واضيعتاه يزيدٌ صار قدوتهمْ
وفسقهُ ذاع بين العرب والعجم
تقاطروا من كهوف بات يجمعهم
حقد الجهالة من رأس إلى قدم
عداوةُ لرسول الله في دمهمْ
همُ البغاة أحلًّوا القتل في الحُرُم
وأضرموا الحرب لم يخشوا عواقبها
حربٌ على الله والقرآن والقيم
في عرفهم صار دين الله مجزرة
كظامئين لشرب الدم ْ في نهمِ
وأرذل الخلق لم يفعل كما فعلوا
من عهد عاد ونمرود ومن إرمٍ
إن الضلالة تعمي كل منحرف
عن المحبة والأخلاق منفصم
في كل عصر نرى شمرا وطغمته
يسّاًبقون إلى الآثام كالبُهم
والظلم مرتعهُ قفرٌ ومهلكةٌ
ودولة الجبت والطاغوت لم تدمِ
والمفسدون وإن طالت سلامتهم
لكنً عينً خالقنا القهًار لم تنم
مجد الطغاة هباءٌ لاقرار له
كانه في تخوم الكون لم يقمٍ
وقدرة الخالق الجبار ماحقةٌ
لكل باغ غًوًتهُ خدعة العٍظَمٍ
فياحسين الفدا ياسيد الشهدا
روحي فدتك كياني مهجتي ودمي .
جعفر المهاجر
