نصوص أدبية

أعلنُتُ ما بين الضلوع

عليك يا وطني  الحدادْ

وطني / عبد الفتاح المطلبي

أنا فيكَ مذْ زمنِ الجرادْ

أنامُ في حضن الفجيعةِ

فيك ألتحفُ الجوائحَ

والأسرّةُ من قتادْ

وأسىً يضج  بأضلعي

أمسى وِسادْ

ويبيعكَ النفرُ الغبي

وأشتريك ولو أبادْ

كتبوا عليك السعر

وافتتحوا مَزادْ

ووجدتُ ما بين الضلوعِ

يلجّ مُنتفضاً فؤادْ

ولأنهم بخسوا الهوى

ولأنني أهواك

يا وطنَ الجوى

خذْ أنتَ منّانٌ وممتنٌ أنا

خذْ ما تشاء

محجتي البيضاء أنت

ومحتدٌ ليَ و امتدادْ

وهمو همو الأوغادُ

ما زالوا سماسِرةً

وإني ما أزالُ على عنادْ

لا ماتحاً من بئرِهم

لا مائراً في سوقِهم

ودمي بحربهمو عتادْ

مالي سواكَ

فكن بياضًا  في سَوادْ

أنا فيكَ منحازٌ

ولستُ على الحيادْ

ولأن عشقَكَ شفّني

وأضرّ بي

فتناهبوك وأمعنوا ماءً وزادْ

وطالَ من وجلٍ عليك توجعي

وفشا سُهادْ

أعلنُتُ ما بين الضلوع

عليك يا وطني  الحدادْ

فمتى أراكَ وأنت تهزأُ بالشِدادْ؟

تقولُ للغدّارِ صهْ

يا عاقُّ أنت من الأعادي

كالصخرِ من حولي همو

فعلامَ أصرخُ أو أُنادي

أنّى يُدوزنُ نبضَهُ

قلبي يضجُّ بدمعهِ

آهٍ بلادي

هو هكذا قلبٌ غريبٌ

ضلّ في حيٍّ لعادِ

وبنوك يا وطني ثمودُ

وأنت وحدكُ صالحٌ  جبلاً ووادي