نصوص أدبية

الجن

الدعاء، تسمعه ينساب في مسامعها،

يسترق السمع الى استغاثاتها،

akeel alabod

الجن / عقيل العبود

 

في عروقها كائن يختبئ،

الصورة، انفاس تجتاحها ملامح،

غير قابلة للرسم.

***

أقصى الزاوية، موجة تسكنها الحركة،

عيناها تماما، التصقتا خلف رموش مذعورة،

بقيت هكذا، كما شبح أمسك ذراعيه.

***

الدعاء، تسمعه ينساب في مسامعها،

يسترق السمع الى استغاثاتها،

رويدا، رويدا، يسري في دمها،

ينساق خلف قوة ما،

لسانها، يتوقف.

***

المرأة تلك،  تلقنها،

تحثها على المتابعة،

الذكر، طلاسم؛

لغة من تسبيحات، وأدعية.

***

الشيخ ، يشعر بشئ ما، يهتز في عروقة،

دموعه

انصعاق، يغزو كل كيانه،

كتاب الادعية، كأنه لم يعد قادرًا بعد لان يمسك به،

احس بالبكاء،

الجلسة، كأنها احرزت الإستجابة.

***

أمسك كأسا من الماء،

راح يقرأ سوراً من القران،

أصابعه راح يمررها، تلك القطرات صوبها  نحو رأسها،

شعرت بشئ ما،

صحوة برد، اعادت بعض انفاسها.

***

هنالك قبل ان ينتهي،

مع نفسه،

راح يرتل، "قل أوحي الي انه استمع نَفَر من الجن"

احست بشئ ما ينعطف نحوها،

يحثها الى القئ،

عندئذ،

الرجل، تعلم سراً، قرر ان لا يبوح به لأحد.

***

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في نصوص اليوم