نصوص أدبية

مكالمة قصيرة

dikra laybie- "طمنّي عليك" كيف أنت؟ منذ يومين طيفك أمامي، هل أنت بخير؟

-الحمد لله، ربما لأنكِ لم تفارقي ذاكرتي، أراكِ دائماً كما لو كنتِ حقيقتي السرمدية ، حتى شعركِ تلمسته منذ أيام، على طولهِ الليلي، وانحداراته الجميلة المتماوجة، يبدو أن وحدتي اللئيمة هنا يخفف ثقلها نبلُ مؤانستكِ وحضوركِ الباهر..

(لا تنسني) هكذا قلتِ لي يوماً وأنتِ تغادرين عتبة البيت، ما زلتِ يمامتي تحطيّن بقلبي، ولا تقترفين التحليق بعيداً إلا مرغما.

-لا تبكيني أكثر، مازال جرح غيابك وغياب الأحباب، مازلتُ أكابر، وأقول: عسى أن يكون الغد أفضل، لكن يبدو لا غد لنا، "لا تنسني" مازلتُ أقولها.

-أنا مقيّد الحركة في هذا المهجر البعيد، أتخطى حبسي، فيما أكتب وأرسم وأتخيل وأتابع حركة الثقافة والفنون هنا، وأتلهى أيضاً بدراسة لغة البلد.

ودائماً تحضرين مشرقة، فكيف أنساكِ؟

-أحـببببّ ...ك..

وانقطع الصوت ، كما تتقطع نياط القلب، هكذا فجأة يرحلون..

ويبقى القلب منتظرا، حتى هبوب معجزة ما..

 

في نصوص اليوم