نصوص أدبية

سيمفونية

khoulod albadriصباحا تستمع للغة من الكون، كما قيل لها مرة، لبحيرة بجع "تشايكوفسكي"

تساءلت: لو كنت أحدى البجعات،فأيهن سأكون؟! البجعة التي سحرها الشر !

لكنه لم يسحرني،أنا امرأة البياض، التي لم تخش الحاضر كما الماضي.

تطمئن للقدر البعيد !

لكنها ترى ظلا،يقترب، أخذا بإزاحة الستائر عن نافذة الأنا،المتناثرة على سفح الحياة .

هذا الصخب القادم من المجهول، يضمخ العطر في الرأس،يحول الضباب في الأفق إلى حقيقة، تتنفس،تعيش حياة الدندنة في الروح !

تلك المسافات ما عادت تعني شيئا، ها هنا روح تنظرني وتغني معي.

أكتب ما يعتري هذه الكينونة، أمسح مرآتي أرى ضبابا تكاثف وشوه الرؤية من جديد.

أناملهما تنتزع اللون القاتم، بمهل. يتسامى عطرهما حيث واحة الخيال والجمال.

 

خلود البدري

 

في نصوص اليوم