نصوص أدبية

من أين ابدأ ياشجوني

يحدو بهم أملُ اللقاءِ

مخضّـباً بدمِ الشؤونِ

ata mansour

من أين ابدأ ياشجوني / يوسف عطا منصور

من أين أبدأُ يا شجوني

               لِأَهلَّ بالدمعِ الهتونِ

بالسبطِ وهومضرجٌ

             أم بالعقيلةِ والضعونِ

أم بالسبايا العائدينَ

               لكربلا في الاربعينِ

يحدو بهم أملُ اللقاءِ

             مخضّـباً بدمِ الشؤونِ

بالحزن بالالم المريرِ

            ليسـتقرّا في الجفـونِ

الاربعينَ حملتُها لأ

              فوتَ دائرةَ الظنونِ

لأرى العقيلةَ زينباً

        ألَقا ً يُضيئُ على السنينِ

ودمَ الحسينِ بكربلا

             نهجاً تجلّـى باليقينِ

هو ثورةُ الحقِّ المبينِ

        فسِـرْ على الحق المبينِ

وهو الصِراطُ المستقيمُ

           لِمَنْ شرى دنيا بدينِ

ودمُ الشهيد شهادةٌ

      بالنور تُـكتبُ في الجبينِ

أمّـا الطغاةُ كما ترى

        في مَوقفِ الذلِّ المُشـينِ

منهم يزيدُ ابن الطليقِ

            ينـامُ بالركنِ الركينِ

دنياهُ كانتْ لُعقَـة ً

        فيها انتهى أربُ اللعينِ

وغدا اللعينُ ابن اللعينِ    

            بلعنهِ بُـرءَ الحزينِ

فعليه لعنةُ ربِّـنا

     ما رفَّ طيرٌ في الوكونِ

ذكراهُمُ نتناً تفوحُ

          وأيُّ ذكـرى للمَهينِ

فمَقامُهُ حُشٌّ حقيرٌ

             بين أزبالٍ وطينِ

هوعِبْرَةٌ تبقى لنا 

         ولكلِّ ذي لُـبٍّ فَطينِ

وترى الحسينَ بمجدهِ

       يعلو ويسـمو كلّ حينِ

لتظلَ ثورتَهُ لنا 

       مدداً ومـاءً من مَـعينِ  

تسقي النفوسَ الظامئاتِ

       تُـرابُـهُ كِـحْلُ العــيونِ  

ولسوف تبقى كربلا

    كرباً على أهل الضُـغُونِ

وتكون حتفَ الناصبينَ

    وكلَّ ذي غَرَضٍ خـؤونِ

هي كربلا  وكفى بها

  عِطراً تفوحُ مدى القـرونِ

للآنَ يخشاها العـِدى

    فهي المنونُ على المنونِ

هي كربلا تبقى إذاً

    مـاءَ العـيونِ الى العـيونِ

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / فارا         

 

 

في نصوص اليوم