نصوص أدبية

وطنــي حُلُمــي

وطنٌ تُحاصره كوابيسُ الموت،

وَتَرفُل الشّياطينُ حولَ عُيونِهِ النَّعْسى.

mohamad almahdi

وطنــي حُلُمــي.. / محمد المهدي

 

وطنٌ حَلُمتُ به في مَنامي الصّاحــي،

في صِغري عند لَهْوي وعند ضَياعِ لعبتي ..

وطن حلُمتُ به عند شبابي،

وعلى كُراستي كَتبتُ فيه أجملَ أشعاري.

وها أنا ذا و قَدْ غَزا بياضُ السّنونِ مَفرقي،

وغَدا الحلمُ كابوسا يَقُضُّ مَضجَعــي،

وطنٌ تُحاصره كوابيسُ الموت،

وَتَرفُل الشّياطينُ حولَ عُيونِهِ النَّعْسى.

وطنٌ يَموتُ أهلُه كُل يوم مرةً أو مرتين،

لكنه مَنذورٌ بأمــرِ الحاكمِ أن يَـنسى .

وطنٌ يُمزّقُه سوادُ الظّــلام،

و جَهْلُ ساعِ إلى الفردوس

فوقَ جُثثِ الأبــــــــــرياء !

وطن يَمُــدُّ الخَطو مُتثـــاقلا،

تُكَبّــلُهُ الأغلال..

وتُؤرِق ليلَهُ بِركُ الدّم .

وطن ليسَ فيه مَوضِعٌ لِكِـتابٍ أو قَلم .

إنّما هو رصاصٌ يَكتبُ حكاياتِ الألـم !

هذا هُوَ وطَني العربي ..

حَلُمت به ذاتَ حُلم ..

فأَنعم به من وطن !

وأكرمْ به من حُلُـــم !

محمد المهدي

 

 

في نصوص اليوم