نصوص أدبية

صحوة في عتمة الليل

alamira sadallahأنا المتشظاةُ

يفضحُني  نسغُ حروفي

يسري رذاذًا على صفحاتي


 

صحوة في عتمة الليل / العامرية سعد الله

 

هذا الصوتُ الأخرس

يجثُو على قلمِي

يسكنُ  معبدَ روحي

يدفنُ توهُّجَهُ

في رملِ السّكينة

يرتدي  عفةَ "العذراء "

يباغِتُني إغراءَ "المونليزا "

في غفلةٍ من ليْلِي الكئيبْ ..

تشرئبُّ أعناقُهُ

نحو بؤرةِ النّورِ  في داخلى

تتكسّرُ حروفِي كالمَرايَا

عندَ ارتطامِها بنحيبِ اللّيلِ

تصحُو شهرزاد

تتشظٌى العَتَمةُ

تلامسُ انبثاقَ الضوءِ

في لحظةِ التّكوينِ

تكتبُني رائحةٓ الطّينِ

وتمْحُوني..

كابتهالاتٍ تنتشرُ في دمي

أنا المتشظاةُ

يفضحُني  نسغُ حروفي

يسري رذاذًا على صفحاتي

مُعلناً بدءَ النّشيدْ

أيّها بحرُ..

امنحْ ملوحتَكَ لعينيْ حبيبي

اِمنحْهُمَا توهجَكَ

تفيضُ منهما زرقةً

تُداوي وجعي...

أيّتُها الرّياحُ

غازلي  عندِ الغيابِ شفتيْهِ

اِرمِي بفِيهِ جنونَ الموجِ

تقذفُه على مرافئ الليل

فتصحَو النّجومُ على كَفَّيْ

وينبثقُ النّورُ منْ خافقَيَّ

 

العامرية سعدالله / تونس

 

 

في نصوص اليوم