نصوص أدبية

خواطـر مَبْحوحَـة

mohamad almahdiيُساورني حُبّـــي عند كل رَبوة..

بمعول الشّوقِ يَـــهـُـدّ قلاع الرهبــة،

و يطوي في صدري المساحات .


 

خواطـر مَبْحوحَـة / محمد المهدي

 

(1)

تَسبقني النهاياتُ

إلى مَرمى الرّحيل،

حيث لا وِجهة ولا وصول !

سَرمَدي لونُ حضورِك

حين يكتمل القمر،

و هُلامي تَوَرُّد خَدّيك،

كلما مَــــــرّ َطيفٌ من بشر .

لستُ أسعى إلى خلود

يأكل من دمي،

ولا إلى حاضر أو ما بعده

فيه روح من حَجر !!

(2)

حقيبتي قَدَري،

والطريق أولُ مِشواري.

إليه ومنه أشكو،

وإليه أُسرّ أسراري.

مُؤنسي هُوَ في وَحشتي،

أَحمله ويحمِلني في حِلّي وأسفاري .

(3)

تَوَشّحْتُ سَواد البيــن،

ونسجتُ من خيوط الريح مِئْــزَري .

فتَلَحّف الصبح مُتسللا

يحكي حكايات اليوم،

وأخبار الغادين إلى الآتي البعيد !؟

ما لهذه العَتمة تُناصبُني الصّدود!

و تلومني لعدم اكتراثي

بتاريخ الطغاة والأشرار،

و عزوفي عن كتابة الخواطر والأشعار!!

(4)

لو تُسعفني الأبجديةُ،

لكتبتُ اسمكِ بدون نقط !!

و لرسمتُ مُحياك على مَبسِــم

الشمس بدمي فقطْ .

يا قدس يا ملح الأرض..

و يا قطر الندى

كلما جَاسَ خلال الأزهار

أَريـــــــــــجُ العِشق أو سقط .

(5)

يُساورني حُبّـــي عند كل رَبوة..

بمعول الشّوقِ يَـــهـُـدّ قلاع الرهبــة،

و يطوي في صدري المساحات .

وطني بَوصلتي،

وإصراري ظَهري كُلما أَسْرى بي السّهر،

أحملهُ ويَحمِلني عبر السّهول والحُفر.

ساعِيا ما حَييتُ صَوب انْدِلاق المطر !!

 

محمد المهدي ـــ تاوريرت

 

 

في نصوص اليوم