نصوص أدبية

قصة شاعر

MM80تَمُرُّ كُؤوسُ الخَطْوِ كَلْمَىْ مَرِيْرَةً

وَمَامَلّ مِن شُرْبِ المَرَارِ وَلاشَكَا


 

قصة شاعر / منصر فلاح

.

يُدَاعِبُ أَحْلامَ المَوَاجِعِ ضَاحِكِا

ولَيْلُ اْلمُنَىْ فِيْ عَيْنِ دَمْعَتِهِ اتّكَا

.

يُسَطَّرُ فِيْ حَلْقِ الغِيُومِ غُبَارَهُ

كَأَنّهُ مَاعَرَفَ التّحَرُّقَ وَالبُكَا

.

تَمُرُّ كُؤوسُ الخَطْوِ كَلْمَىْ مَرِيْرَةً

وَمَامَلّ مِن شُرْبِ المَرَارِ وَلاشَكَا

.

يَمُدُّ شِرَاعَاً فِيْ الفَرَاغِ بِعَزْفِهِ

وَيَصْنعُ مِنْ وَهَجِ اليَرَاعَةِ فَيْلَكَا

.

لإِحْلاكِهِ يَهْذِيْ بِوَهْمِ صَبَاحِهِ

فَيَصْفَعَهُ الصُّبْحُ وَقَدْ جَاءَ أَحْلَكا

.

غَرِيْبٌ وَفِيْ جَنْبَيْهِ قِصّةُ شَاعِرٍ

تَوَضّأَ فِيْ مَاءِ المَلامِ وَٲَشْرَكَا

.

تَقُوْلُ لَهُ الأَيّامُ وَهْيَ تَصُدُّهُ

تَغَابَىْ وَإِلاّ سَوْفَ يَقْتُلَكَ الذّكَا

.

بِلادُكَ يَا هَذَا غُبَارٌ وَلَمْ تَكُنْ

كَتِلْكَ الّتِيْ نَامَتْ بِحُضْنِ مِدَادِكَا

.

بِلادٌ مِنَ الأَشْلاءِ يَصْرُخُ جُرْحُهَا

أَتَعْشَقُهَا حَقّاً ؟! فَلِلّهِ دَرُّكَا

.

لِجَارِيَةِ السُّلْطَانِ عِشْرُوْنَ رَاهِبَاً

أَطَاعُوْا أَمِيْرَ الذّبْحِ حِيْنَ تَأَمْرَكَا

.

فَدَعْكَ مِنَ التّوْصِيْفِ، كَيْفَ، إِذَا، وَهَلْ،

فَمَا فِيْ المَدَىْ ظِلٌ يُشَابِهُ ظِلّكَا

.

وَدَعْكَ مِنَ التّارِيْخِ فَالكُلُّ زَائِفٌ

كَئِيْبٌ كَأَوْهَامِ العُرُوْبَةِ حَوْلَكَا.

***

 

الشاعر منصر فلاح - صنعاء

في نصوص اليوم