نصوص أدبية

عهدٌ هيَ العهدُ

ata mansourخانوا مَفاهيمًا عليها وقّعوا

تَغدو مَداسَ المالِ حينَ يُعربدُ


 

عهدٌ هيَ العهدُ / عطا يوسف منصور

 

عهدٌ هيَ العهدُ الذي يتجددُ

لِتَقُولَ يا صهيونُ يومُكَ أسودُ

 

لِتَقُولَ قُدسي لا يزالُ مُقدّسًا

صِهيونُ ما فَعَلَتْ فلا يَتَهَوّدُ

 

لِتَقُولَ للمُنْبطحينَ مِنْ حُكامِنا

نَعْلي أجَلُّ وحالُكُمْ لا يُحسَدُ

 

لِتَقولَ للمَلأِ الذينَ تَخاذلوا

يا أيها الموتى بحالِكُمُ اسعَدُ

 

لِتَقولَ مِليارٌ ونَيفٌ كُلُّهمْ

خَنَعوا لِشرْذِمَةٍ وعنها عَرَّدوا

 

لِتَقولَ للأمَمِ التي هيَ تدّعيْ

حِفظَ الحقوقِ متى سيأتي المُنْجِدُ

 

دُوَلاً أراكُمْ غَيرَ انّيَ لا أرى

إلّا اللقيطةُ فوقَكُمْ تَتَسَيّدُ

 

ألفا قرارٍ حينَ يَصدرُ مِنكُمُ

في رفعِ كفٍّ للمُوَكَّلِ تُقفَدُ

 

لا أنتُمُ دولٌ ولا أعلامُكُمْ

إلّا رسُومًا حينَ يُفتي السَيّدُ

 

أنتُمْ سِوى دولٍ يُقالُ بأنّها

دولٌ ولكنْ بالحقيقةِ أعبُدُ

 

خانوا مَفاهيمًا عليها وقّعوا

تَغدو مَداسَ المالِ حينَ يُعربدُ

 

عَهدٌ لَأنتِ العَهدُ يا بنةَ باسمٍ

مِنْ مِثلها شرفُ العروبةِ يُولَدُ

 

ها أنتِ للأحرارِ مَضربُ فخرِهمْ

وذويكِ والاسلامُ فيكِ يُمَجّدُ

 

ريحانةَ الاقصى ربيعُكِ زاهرٌ

ذا موقفٌ يَبقى عليهِ سيشهدُ

 

تأريخُ أمّتِنا بأنكِ أُمّةٌ

مِنْ أُمّةٍ مِنها النبيُّ مُحَمَدُ

 

إنْ كانَ حُكامُ الخِيانةِ فَوّتوا

حَقَّا بمثلكِ يَستبينُ لنا الغدُ

 

وتَعودُ أولى القبلتينِ لأهلها

والامرُ موكولٌ بمَنْ يتعهَدُ

***

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

 

 

في نصوص اليوم