نصوص أدبية

تجاعيد في خاصرة الحلم

alamira sadallahأقف حيث تتقاطع الأمنيات، يذكرني إسفلتُ الحلم، يفرغ سواده في دمي، تمتلئ جيوبي سرابا كحلمي.. كنتُ  أضفرُ جدائلَ الشمسِ وأقطتعُ من صفحاتِ الجرائدِ بطاقاتِ عبورٍ تملأُ جيوبي الخاوية إلاّ من صدى ضحكاتي البريئة اكتنزتْ، كبرَ الحلمُ.. كنتُ أعبرُ تحت رُكام الواقع وثقله وأجتازُ مداه... وعندما ينتشرُ طللُ العتمةِ أغتسلُ بغيماتِ الحلمُ الأبيضِ الممزوجِ بزنابقِ الفجرِ، كانتْ عينايَ الكهرُمائيتان تتّقدان ببراءة الأطفال .. كبرتُ وتجعدتْ أحلامي وذوتْ عندما ذرتها رياحُ السنين... واستفقتُ من غفوتي . كان طنين الواقع يحفرُ أخاديده في خاصرة اليوم، ويقدُّ بشفرته الحادة نحوتاتٍ وتجاويفَ عميقةٍ في قعرِ الذاتِ.. ..

 

العامرية سعدالله /تونس

في نصوص اليوم