نصوص أدبية
ديدنُ الليل
كلما رامَ نجمٌ ان يشتري لعيالهِ من مجرات قوم لوطٍ
رُميً بسجن الدياجي لأن دنانيرهُ
لم يوقعْ عليها الآتَ والعزى
ديدنُ الليل / خالد جمال الموسوي
لم أعرفْ متى نادى الخريفُ بتجار المدلهماتِ
يا بني فلانةَ لقد تُخمَ الليلُ من شرب سوادهِ
وحاناتُ الغيومِ تخشى من أمن الآفاقِ
أن تلقي القبضَ على عاهرات المطرِ
نقودُنا لا تمشي بعدَ
العملةُ الجديدةُ أقنعةُ القمرِ
وأشباهُ الأهلةِ
وبناتُ الشمسِ
وعُملتُهم
المعابدُ والخفافيشُ والصحراءُ
كلما رامَ نجمٌ ان يشتري لعيالهِ من مجرات قوم لوطٍ
رُميً بسجن الدياجي لأن دنانيرهُ
لم يوقعْ عليها الآتَ والعزى
كلُ جبالِ الأرضِ نزعتْ جلابيبَ الرواسي
وأصبحتْ ببغاواتٍ بقفصٍ
حُكمَ مقتنيهُ بكفارةِ الأقزامِ
مسبحتي وجوهٌ
استغفُر بها عن كلِ جسدٍ
ضاجعَ الجوعَ حيلةً
عيونُ الاشجارِ تنهمرُ منها العصافيرُ
وعيونُ الأزمنةِ تنهمرُ منها دجلةُ والفراتُ
ومزمارُ داودَ يُخرجُ الأمواتَ والنخيلَ وشطُ العربِ من ثقوبهِ
فتخضرً ذراتُ الهواءِ
لقد بترتْ ساقي النهارِ
وهو يتعثرُ بهزيعٍ نازفٍ
الأرضُ على قرني حلمٍ
إذما قُطِعَ قَرنٌ
نمتْ تحتهُ شمعةٌ تُطعمُ
الخطواتِ جسوراً من الضوء
لا بدَ للطوابير الأنهارِ والبحارِ
أن تسجدَ للعطشِ تجنباً لسفاهتهِ
لا تَنْحَرْ الغيثَ
كي لا يشمتَ تموزُ بجهنمهِ
لا يعقلُ أن الجنائنَ المعلقةَ
كلما ابتسمتْ بانَ في ثغرِها
الشعوبُ تصفقُ للأمس
لابدَ أن نَشُقَ دروبَنا بكلِ نبضٍ
يخفقُ بسفينةِ نوحٍ الراسيةِ بسواحل الصدورِ
لا بدَ أن نمحو ألأشواكَ
ونزينَ السمواتِ بالقلوبِ
لا بدَ أن نُعبدً جيدَ كلِ حبيبةٍ
بقبلات البدرِ
ونُكحلُها من ريش الحمامِ
لابدَ أن نضعَ باباً للقفص الصدري
لتُعرِجَ منه الزنازين .
خالد جمال الموسوي/ العراق
