نصوص أدبية

تهجّداتٌ فوق بابِها

ahmad alhiliبيني وبينَكِ غابةُ أسلاكٍ شائكهْ

فمنْ ذا يعيدُ لي تعويذتي

ويُسقِطُ عنّي أغلالي؟


 

تهجّداتٌ فوق بابِها / أحمد الحلي

 

1

بيني وبينَكِ جبالٌ من جليد

أبوابٌ موصدَةٌ وأقفالٌ من حديد

بيني وبينَكِ غابةُ أسلاكٍ شائكهْ

فمنْ ذا يعيدُ لي تعويذتي

ويُسقِطُ عنّي أغلالي ؟

2

من شأنِ المُنغِّصات والنكد

أن تجعل قلبي أكثرَ صلابةً وقوة

بيدَ أن قطرةً من جفائِك من شأنِها

أن تجعلَهُ يتفتتْ !

3

كلٌّ منا يزرعُ شيئاً في دربِ الآخر

أنا أزرعُ قرنفلةً

وأنتِ لَغماً  !

4

حينَ يفقدُ كلانا سِمةَ التشارُكِ

وتغيبُ أغنيةٌ  تُترنمين بها

وأنتِ تُعِدينَ الفطورَ

لا يعودُ بوسعي أن أحتفيَ

بيومي الجديد مثلما كنتُ أفعل

الصباحُ لديَّ لم يعدْ يحملُ المعنى ذاتَهُ

فها هو يستبدلُ صادَهُ بـ نون * !

.........................

* هذا المقطع مستوحىً من مقطع بعنوان (صباح ثقيل) لصديقي الشاعر سعد جاسم يقول فيه:

كلُّ صباحٍ

لا يتموسقُ بأغانيكِ

باهتٌ وثقيل !

في نصوص اليوم