نصوص أدبية

مَلاذُكِ بالتقيّةِ

ata mansourويا أغلى المُنى ها أنتِ عندي

مَعينُ الشوقِ بالاطيابِ فائضْ


 

مَلاذُكِ  بالتقيّةِ / عطا يوسف منصور

 

أغاليتي أرى حالَ التناقضْ

بتفضيلِ النوافلِ لا الفرائضْ

 

ملاذُكِ بالتَقيّةِ  حينَ أدنــــــــوا

بحُكمِ الحُبِّ مِنْ إحدى النواقضْ

 

وتشكينَ الجوى عند ابتعادي

ونقضُ النقضِ يأتي بالنقائضْ

 

تُريني الضوءَ والمطلوبُ سعيي

بباقي العُمرِ لا أخشى أُقايضْ

 

لماذا بعدَ هـــــــذا كان هذا

ومَنْ قد كان مَسعانا يُعارضْ

 

ألسنا بالمحبّةِ كالسنونو

وفينا مِنْ لواعجها نوابضْ

 

فـــــــأنّى يا حبيةُ تَشتكيني

ولا رُكنٌ لها بالحقِّ ناهضْ

 

فــــحيثيّاتُها ضَمّتْ ظنونًا

تَقولُ بأنني للوصلِ رافضْ

 

وهذا لوعَلِمتِ هــــــــو التجنّي

وحُكمَ الجورِ مرفوضٌ لفارضْ

 

نَسيتِ القولَ غاليتي وعهدي

بحبي لا أُساومُ أو أُفـــاوضْ

 

ولو عاينتِ في حالي مَليًّا

على النارينِ مَنْ تَشكينَ قابضْ

 

أغاليتي دُعاءُكِ مُستجابٌ

وشيكًا قد أقامَ لنا العَوارضْ

 

فهل هذا الذي ما كُنتُ أرجو

زمانًا كُلّمـــــــــا آتيهِ حائضْ

 

ثقي إنْ جاءَني بثيابِ طُهـــرٍ

سأجلو عنْ سمائي كُلَّ عارضْ

 

ويا أغلى المُنى ها أنتِ عندي

مَعينُ الشوقِ بالاطيابِ فائضْ   

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

 

في نصوص اليوم