نصوص أدبية
إتْرُكــنِي
مُهداة إلى كلِّ إمرأةٍ
تَحلمُ بِغدٍ مُشرقٍ
وحَياةٍ آمِنةٍ مَعَ مَنْ تُحِب
إتْرُكــنِي / كوثر الحكيم
لا تَسَلْني لِمَ أَبْعَدْتُكَ عَنِّي
وقَطَعْـتُ عَنكَ الوِصَالَ..
فَضَاعَ أَمْنِي
حَيَاتِي ظَلامٌ وتَارِيخٌ قَاتِمٌ
مُضْني..
أَنا سَجِينَةُ عُرْفٍ
لا يَفْهَمُ أوْجَاعِي وحُزْني
هَوَائِي خَانـِقٌ فَابْعِدْ
عَنْ أسْوَارِ حُصْنِي..
وسِجْنِي
أَنـَا مَا عَرَفْتُ الأَفْرَاحَ
وأَحْلامَ التَّمَنِّي!
رِفْقَتِي قَهْرٌ وعَذَابٌ
فَاتْرُكْنِي ودَعْنِي..
أَجْرَعُ العَلْقَمَ وَحْدِي
إلى أنْ يَشِيبَ سِنِّي
فَأَنَا أخَافُ أَنْ أَحْـلُمَ
وإِنْ كُنْتَ بِجِفْني
أنا لا أَطِـيقُ البُعْدَ عَنكَ
يَا أَغْلَى إِنْسَانٍ
يَا ضَوْءَ عَيْنِي
مَنْ يَدْرِي.! قَدْ تكُونُ
نَصِيبِي يَوْمًا..
فَتَشْرَبُ مِنْ عَيْنِي
وتَأْكُلُ مِنْ صَحْنِي
وأَكُونُ فِي حُضْنِكَ
وتَكُونُ فِي حُضْني
أَوْ قَدْ أَمُوتُ شَهِيدَةَ
اِلهَوَى، فَضُمَّنِي اليَوْمَ
يا حَبِيبُ وخُذْنِي
إلى مَا تَصْبُو لها النَّفْسُ
مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وفَنِّ
فَغَداً المَوْتُ آتٍ
لِيأخُذَ الحُّبَّ مِنِّي!