نصوص أدبية

صباحَ الخير.. لارَا

souf obidتبتسمُ كمِثل الشّمس

تلوحُ في يومٍ ثالجٍ

لارَا بعيدةٌ…بعيدةٌ


 

صباحَ الخير.. لارَا / سوف عبيد

 

صباحَ الخير لارَا

كيف هُو اليومُ أصبحَ عندكُم

اُنظري من النّافذة

أخبريني

هل الثّلجُ مازال يغطّي عُشب الحديقةِ

لارَا  لا تُجيبُ

تبتسمُ

تبتسمُ كمِثل الشّمس تلوحُ في يومٍ ثالجٍ

لارَا بعيدةٌ…بعيدةٌ

بيني وبينها بحرٌ وبَرّ وحُدودٌ وجبالٌ

*

صباحَ الخير لارَا

لارَا  لا تُجيبُ

تُشيرُ بيُمناها

تُشير بيُسراها

نَعمْ…نعمْ

فَهِمتُ

صباحَ الخير… رَدّتْ لارَا

ونَاغتْ

فنفضتْ طيورُ الحديقة الثّلجَ على أجنحتِها

ورَفرفتْ

رأتْها  لارَا

فَرِحتْ

*

يا طيورَ الحديقة يَمِّمِي جنُوبًا

نحوَ الجبالِ والأنهارِ والبحار

وَحُطّي على نافذتِي

لحظةً… أو لحظتيْنِ

لِتَريْ

دَمعتي

شَوقًا

إليهَا

 

..................

* لارا ـ هي حفيدة الشّاعر

 

 

في نصوص اليوم