نصوص أدبية

بقايا رعشة

ata mansourهُنا صفو الهوى ينسابُ نهرًا

تناهى في حلاوتهِ التناهـــي


 

بقايا رعشة / عطا يوسف منصور

 

شفاهُكِ حين تغفو في شفاهي

اُعَمِدُ نشــــــوتي بلهيبِ آهي

 

وتمطُ،رني السماءُ كما أراها

نجومًا وهي تَغرقُ في مياهي

 

مُلَونةً أقومُ ألِمُ مِنهـــــــــا

على حَذرٍ وشائجَ للتماهي

 

فتغـــدو والظِلالُ أديمَ حُبٍّ

ومَغنىً مِن شفيفِ الوجدِ واهِ

 

يفيضُ بنشرهِ حينًا وحينًا

يُغَردُ طيرُ أشجاني بواهِ

 

فَتَعلَقُ لذّتي بثيابِ شوقـــي

وترعى في مَرابعهِ شياهي

 

وكم تَنسابُ في شَبَقٍ حروفي

على نِهدينِ يَرشُفُهُنَّ فاهـــي

 

لِيَلْثُمَ وردةً رفَلَتْ عليها

بقايا رعشةٍ سَكَرتْ بباهِ

 

عليها لا يكون الذنبُ ذنبًا

ولكــــــن توبَةً عند الالهِ

 

كـــــــــذا يستَمْطرُ  اللذّاتِ ليلي

ويَشربُ مِن كؤوسِ الحبِّ شاهي

 

يُزاوجُ بين قلبينا رباطٌ

مِن الألَقِ المُوشّى بالرفاهِ

 

فتنطلقُ  القوافي سابحاتٍ

لأقتَنِصَ الشواردَ  والسَواهي **

 

وأرجَعُ بالقصيدِ وهُنَّ صيديْ

عذارى قدْ خُتِمنَ على الجباهِ

 

هُنا صفو الهوى ينسابُ نهرًا

تناهى في حلاوتهِ التناهـــي

 

فلا إثمٌ لحـــــاملهِ عليهِ

ولا نهيٌ لشاربهِ وناهي

 

اليهِ تستكينُ النفسُ وهنًـــــا

وتشفى حينَ تَكلَمُها الدواهي

 

حديثُ الركبِ نافلةُ القــــــوافي

صداها في المحافلِ والمَقاهي

 

الى هذا أحِثُ أخًا نبيلاً

وإلّا فالضياعُ معَ السَفاهِ

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور    

الدنمارك / كوبنهاجن

.............................

** الشوارد التي يصعب الامساك بها والسواهي التي لا تُرى لصغرها .

 

في نصوص اليوم