نصوص أدبية

في المطار

almothaqafnewspaperرصّع القانون نقشا في مسلة

وصروحي في جنائن

قلدت جيد الدنا


 

في المطار.. عراقية / مريم لطفي

 

أمسك الشرطي جواز السفر

ثم قال..

عربية!

ولديك اقامة..

في بلادٍ اجنبية؟!

ألم يسقطوا عنك الهوية؟!!

قلت لا..

في بلاد العُربِ لا تُمحى الهوية..

كل يومٍ نغرسُ برعما جديدا

في ربى الارض البهية

كل يومٍ يولد طفل وعيد

يتكلم عربية..

اطرق الشرطي قليلا

ثم قال..

عراقية؟!

قلتُ نعم..

بابلية..

من بزوغ الارض جذري

وسمائي يعربية..

حمورابي جديَّ الاعلى

رصّع القانون نقشا في مسلة

وصروحي في جنائن

قلدت جيد الدنا

بعقودٍ تستحمُ الشمس فيها

كل حين..

وسلالاتٍ عظيمة..

وروافد.. يشربُ الضمآن منها

انتماء..

وقصوري من حضارة

عانقت وجه السماء

وقلاعي من حمى التاريخ

زهوا وبهاء..

ابنة التاريخ صوتا .. ولسانا .. وهوية

في ربوع الارض بابٌ

لها عشتارٌ تغنت ..

والحمائم خُيلاءٌ تتعالى

وتعود..

تسال عن الهوية!

لا تسلني يامواطن او تقول..

اسقطوا عنك الهوية

فانا اسمي هوية..

وانا وطني هوية..

وانا التاريخ اهداني

صولجانا وهوية..

مريم لطفي

 

في نصوص اليوم