نصوص أدبية

سراييفو الكرامة والاباء

ata mansourفأنتِ اليومَ أكبرُ حين تدعى

سراييفو العُلى والكبريـــاءُ


 

سراييفو الكرامة والاباء

عطا يوسف منصور

 

سراييفوا الكرامةُ والاباءُ

لكِ التبجيلُ والجُلّى ابتلاءُ

 

يصبُّ الصِربُ والكِرواتُ حقداً

عليكِ اليومَ والاحقــــــــــادُ داءُ

 

رأوا فيكِ المحاسنَ والمزايا

فغالوكِ وعاثوا كيفَ شاءوا

 

وفَنّوا في جرائمهــــــــم فنوناً

ضواري الوحشِ منها قد تُساءُ

 

فكانَ اللؤمُ والاجرامُ طبعاً

قديماً عندما سَقَطَ الغطاءُ

 

بذا فالعارُ مُلزمُهمْ جميعاً

ومَقتُ الناسِ ما بقيتْ ذُكاءُ

 

فأنتِ اليومَ أكبرُ حين تدعى

سراييفو العُلى والكبريـــــاءُ

 

بَنوكِ الصامدون لهم سلامي

كلانا في مواقفنا ســــــــــواءُ

 

نقاتلُ والقتالُ لنا حياةٌ

نُفدّيها إذا طُلِبَ الفِداءُ

 

يريدُ المعتدونَ بنا نِكالاً

كأنَّ الخلقَ عندهُمُ إماءُ

 

ومجلسُ أمننا يرعاهُ ربي

مَطيّةَ مـــــا يُريدُ الاقوياءُ

 

يُقررُ وهـــــو حِبرٌ ليس إلا

ويمنحنا الرجاءَ ولا رجاءُ

 

فتبّاً ثمّ تَعسًا ثمّ سُحقـــــــــــاً

إذا ما ضاعَ في الدُنيا الحياءُ

 

الحاج عطا الحاج يوسف منصور    

العراق / بغداد

الخميس في 14 / تشرين أول / 1993  

.......................

قبل أكثر من عشرين عامًا جاءت قصيدتي هذه صرخةً بوجه هيئة امم خانعة للقوي تدعى الامم المتحدة كانت صامتةً على جرائم الصرب والكروات في البوسنة والهرسك بعد تفكك يوغسلافيا عام 1993واليوم ارى جرائمًا لا تقل عنها فضاعةً في اليمن والامم المتحدة كما هي صماء بكماء على جرائم السعودية وحلفائها ارضاءً لأمريكا وحلفائها أنشر هذه القصيدة لأول مرة .

 

 

في نصوص اليوم