نصوص أدبية

حسنُكِ العذبُ

nooradin samoodفكتبنا الأشعار زهـرا وعطــرا

وترانـــيـمَ تُـرْقِـــــصُ الحُــفّاظَا


 

حسنُكِ العذبُ / نور الدين صمود

 

(1) الكم والاكسف                                

كان لي جــار ثقيل كالـجدارِ*ولـهُ خُلْـــقٌ كأخــلاق الضــواري

قوله، إن راح يهذي، خلتـه *كنَـــهيـــقٍ أوشَــهـيــــق لحمـــــارِ

بَعْدَ شههٍ ، نَفِـدَ الصبـر به،* بعت، بالغبــن وبالتَّــقسـيـطِ، داري

وأتى يسألني أهلُ الحِجـى: * لِـمَ قــد فَـرطتَ فيــه بـالخَــســـارِ؟

قلت:إن الجار قد جار فقل:   *لعنــةُ اللـه علــى هــــذا الجِــــوار

وأنا إذ بعت داري مُكْرَهًا*   *(لم أبِعْ داري ولكنْ بعتُ جاري)    

      

(2) الحُسْـنُ المطرب

حسنُكِ العذبُ أعجـزَ الألفـــاظَا   فبدا الشِّعـــــرُ حائـــرَا مغتــاظَا

أيقَظَ القلبَ بعد طـولِ سبــــاتٍ     ودعــــــاهُ، فاستيــقظ استيقــاظَا

ومضى يسألُ الفُحـولَ ومن قـد   أطربوا بالقريض، سوقَ عُكاظَا

فإذا بالقــلـوب رقــــتْ ولانـت   وأراها، من قـبلُ، كانت غِـلاظَا

فكتبنا الأشعار زهـرا وعطــرا   وترانـــيـمَ تُـرْقِـــــصُ الحُــفّاظَا

شعرنا فيكِ أطربَ السمع، لكنْ   حسنُـــكِ العذبُ أطربَ الألحاظَا

 

 نورالدين صمود

 

 

في نصوص اليوم