نصوص أدبية
خماسيات الروح والجسد (4)
أَبَاتُ طُوَالَ اللَّيْلِ
كَالنَّجْمِ سَاهِرًا
عَلى وَجَعِي وَالدَّمْعُ صَارَ رِدَائِي
خماسيات الروح والجسد (4)
مالك الواسطي
(14): تَنُوْءُ عَلى قَلْبٍ
أَبِيْتُ وَعَيْنِي لِلْطَرِيْقِ مُرَاقِبٌ
نِهَايَاتَهُ
وَالدَّمْعُ فِيْهَا خَجُوْلُ
...
عَلى مَضَضٍ
تُبْدِي التَّصَبُّرَ وَالجوى
جَرَاحٌ
لَهَا بَيْنَ الضُّلُوعِ دَلَيْلُ
...
فَدَارِي الَّتِي تَنْأَى
عَلَيَّ بِحُزْنِها
تَنُوْءُ وَقَلْبِي في هَوَاهَا ثَكُوْلُ
...
بِهَا كَانَتِ الأَيَّامُ تَسْبِقُ بَعْضَهَا
خِفَافًا
وَمَا لِلهَجْرِ فِيْهَا سَبِيْلُ
...
وَلَكِنَّ هَذا الدَّهْرَ أَمْسَى
كَأَنَّهُ
رِيَاحٌ بِهَا عَصْفُ الخَبِيْثِ جَهُوْلُ
(15): وَالدَّمْعُ صَارَ رِدَائِي
لَبِسْتُ ثِيَابَ الحُزْنِ
شَوْقًا لِوَصْلِهَا
وَمَا زَادَ هَذَا الشُّوْقُ غَيْرَ عَنَائِي
...
فَإِنِّي أَرَى رُوْحِي
تَفُرُّ بِبَعْضِهَا
اِلَيْهَا
وَقَدْ أَبْقَتْ بِقَلْبِي عَزَائِي
...
أَبَاتُ طُوَالَ اللَّيْلِ
كَالنَّجْمِ سَاهِرًا
عَلى وَجَعِي وَالدَّمْعُ صَارَ رِدَائِي
...
فَقَدْ غَسَقَتْ في ظُلْمَةِ الوَجْدِ
حِيْرَتِي
وَزَادَتْ جِرَاحِي لَوْعَتِي وَبَلَائِي
...
فَمَا عُدْتُ اِلَّا هَائِمًا بِدُرُوْبِهَا
وَمَا كُنْتُ
اِلَّا غَارِقًا بِرِضَائِي
(16): لَوْعَةٌ وَنَحِيْبُ
يَرِنُّ بِسَمْعِي
اِسْمُهَا وَيَغِيْبُ
عَلى صَاحِبٍ كَالظِّلِّ مِنِّي قَرِيْبُ
...
يُسَائلُنِي
عَمَّا يَفِيْضُ بِخَاطِرِي
وَحَالِي بِهِ
صَارَ الرَّضِيْعُ يَشِيْبُ
...
فَأَكْظِمُ غَيْضِي عَنْ عُيُوْنِي لَأَنَّهُ
بَدَا جَمْرَةً
في المُقْلَتِيْنِ تُصِيْبُ
...
حَبِيْبٌ
بِهِ العَيْنَانِ أَبْلَى جِرَاحَهَا
رُدُوْدٌ وَصَدٌّ لَوْعَةٌ وَنَحِيْبُ
...
فَيَا صَاحِبِي
شَوْقِي إِلَيْهَا مَذَلَّةٌ
وَمَالِي بِرَدِّ الشَّوْقِ وَهْوَ حَسِيْبُ
شعر: مالك الواسطي