نصوص أدبية

ألحُبُ أنتِ

ata mansour

 ليت العواذلَ قد فعلن جميلا

في تركهنَّ القولَ والتأويلا

 .

فلهنّ في تلك الدوافعِ غايةٌ

كم قُلنَ قولاً زِدْنَ فيه وقيلا

 .

لو كُنّ يَعلمنَ بأننيَ عالمٌ

ما قُلنَ قولاً خاثِرًا وثقيلا

 .

وكفى بأنَّ المُوجعاتِ تلُزُّني

لزّ العشيقةِ لا تُريدُ رحيلا

 .

بل ليتها قد أمهلتني ساعةً

لأرودَ ظلًا للحبيبِ ظليلا

 .

لألملِمَ الذكرى وأحلامي بها

كي ما تكون إذا تَعِبتُ مَقيلا

لا عِشتُ يا سلمى لغيركِ عاشقًا

لا عِشتُ إنْ مالَ الفؤادُ قليلا

 .

أملي نعيشُ وقد تحقّقَ حِلمُنا

هو كلُّ ما أرجو اليهِ سبيلا

 .

يا ليتَ أيامي صَفتْ أو هادنتْ

حتّى أُرتّلَ حُبَّنا ترتيلا

 .

وأقولَ للدنيا كفاني أنني

نِلتُ المُرادَ مباركًا وجليلا

 .

لكنّ ما أرجو أراهُ أمانيًا

لا يُغني واقعُها المُعاشُ فتيلا

 .

ولِمَنْ يعيشُ على الاماني حالِمًا

تحيا حياتَكَ خاسرًا وذليلا

.

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

العراق / الكوت - صيف 1968

 

 

في نصوص اليوم