نصوص أدبية

خماسيات الروح والجسد (5)

malik alwaseti(17): بَيْتٌ جَرَى وَسَبِيْلُ

أَرُقُّ لـَه سَمْعِي

وَدَمْعِي مُكَبَّلٌ  

بِحُزْنٍ بِهِ وَهْنُ الغِيَّابِ دَلَيْلُ

...

عَلَى وَجَعٍ

طَالَ البُكَاءُ بِظِلِّهِ  

وَأَشْقَى عِظَامِي الوَاهِنَاتِ خَلِيْلُ

...

أَتَانِي

وَكَانَ الوَجْدُ يَسْبِقُ خَطْوَهُ  

وَقَلْبِي لَهُ بَيْتٌ

جَرَى وَسَبِيْلُ

...

يُعَاتِبُنِي

يَبْكِي وَيُوْقِدُ لَوْعَتِي    

وَمِثْلِي

بِهِ تَبْقَى الجِرَاحُ تَنُوْلُ

...

أُضَمِّدُ جُرْحًا

نَزَّ في وَجَنَاتِهِ    

وَجُرْحِي

وَإِنْ أَضْنَى الحَبِيْبَ طَوِيْلُ

(18): لَنَا عُذْرُ

تَرُقِّيْنَ

مَا رَقَّ الوِدَادُ وَمَا جَلَى    

بِأَرْدَانِهِ

غَيْرَ البُكَاءِ لَنَا عُذْرُ

...

سَقَتْكِ كُؤُوْسُ العِشْقِ

مُرَّ هَجِيْرِهَا  

وَكُنْتِ كَطَيْرٍ

هَامَ في حُسْنِهِ سِرُّ

...

تَكَادُ بِكِ الآهَاتُ

تَبْنِي مَضَارِبًا    

عَفَى دَهْرُهَا عَنْهَا

وَعَاثَ بِهَا قَفْرُ

...

فَلا الصُّبْحُ يَجْلِي

بَرْدَهَا فَيُفِيْقُهَا  

وَلا اللَّيْلُ يَسْرِي

في نِهَايَةِ فَجْرُ

...

فَقَلْبُكِ رَيَّانُ الصِّبَا

يَسْتَمِيْلُهُ

وَيَبْقَى كَظِيْمًا لا يُفَارِقُهُ غَدْرُ

(19): وَهْوَ مُسَافِرُ

بَعُدْنَا

وَمَا لِلْبُعْدِ يَبْكِي المُصَابِرُ    

وَفي قَلْبِهِ

عِطْرُ الدِّيَارِ حَوَاضِرُ

...

بِعَيْنَيْهِ تَبْقَى الدَّارُ

قِبْلَةَ زَائِرٍ  

وَلُؤْلُؤَةً

فِيْهَا الصَّبَاحُ يُفَاخِرُ

...

فَفِيْهَا يَرُقُّ المَاءُ

قَبْلَ زُلَالِهِ  

وَمِنْهَا يَطِلُّ الصُّبْحُ وَهْوَ مُسَافِرُ

...

بِهَا تَسْكُنُ الأَيَّامُ

ثَوْبَ صَبِيَّةٍ

إِذَا هَلْهَلَتْ يُوْمًا

تَنَادَتْ حَرَائِرُ

...

فَتِلْكَ دِيَارُ الأَهْلِ

تَسْقِي شَوَارِدِي  

وَإِنْ غَاضَنِي دَهْرٌ سَقَتْهُ الخَنَاجِرُ

 

شعر: مالك الواسطي

 

 

في نصوص اليوم